بريطانيا: لا يجب الصمت على جرائم قادة جيش ميانمار بحق الروهنغيا
عربي و دوليأغسطس 27, 2018, 8:43 م 487 مشاهدات 0
اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، مارك فيلد، اليوم الإثنين، أنه لا يجب الصمت على جرائم قادة جيش ميانمار بحق الروهنغيا، وإفلاتهم من العقاب.
جاء ذلك في سياق تعليق الوزير البريطاني على تقرير صادر عن بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار تعمل بتفويض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اتهم السلطات بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب ضد الإنسانية بحق مسلمي الروهنغيا في أراكان (غرب).
وقال فيلد في بيان، إن "استنتاجات بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار منذ عام 2011؛ لا سيما العنف المروع منذ أغسطس / آب من العام الماضي في راخين (آراكان)، ليست مفاجأة".
وأضاف: "كل من اطلع بشكل مباشر على هذه الأزمة الرهيبة، من أمثالي، أو تحدث إلى لاجئي الروهنغيا، يعرف أن الجيش الميانماري يتحمل اللوم في مثل هذه الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان مثل اغتصاب وقتل الروهنغيا".
وتابع: "توفر بعثة تقصي الحقائق مزيدًا من الأدلة الدامغة على إدانتهم (قادة ميانمار).. ولا يجب أن يكون هناك إفلات من العقاب عن هذه الأعمال".
وأردف: "نحن نشيد بأهمية هذا التقرير، ونعتقد أنه يستحق اهتمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي".
ومضى قائلًا: "سنناقش خيارات لإحالة التقرير إلى مجلس الأمن بالتعاون مع أعضاء آخرين بالمجلس، فور انتهاء بعثة تقصي الحقائق من تقديم تقريرها النهائي لمجلس حقوق الإنساني في سبتمبر / أيلول (المقبل)".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة، أن جيش ميانمار ارتكب عمليات "قتل واغتصاب" بحق أقلية مسلمي الروهينغا المسلمة، بقصد الإبادة الجماعية.
ودعت المنظمة الدولية في التقرير النهائي الذي أعده محققون معنيون بقضايا حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي وملاحقة قضائية بحق قادة الجيش في ميانمار، بتهم تتضمن ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
ووفقًا لمنظمة "العفو الدولية"، (مقرها لندن)، فإن أكثر من 750 ألف مسلم روهنغي، معظمهم من الأطفال والنساء، هربوا من مناطقهم إلى بنغلاديش؛ جراء ممارسات الجيش الميانماري.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" قادمين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم"Ç
وأسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
ووصفت الأمم المتحدة الحملة على أراكان بأنها "نموذج مثالي للتطهير العرقي".
تعليقات