الأزهر يطالب بتضافر الجهود وضرورة إيجاد مخرج لأزمة الروهنغيا

عربي و دولي

413 مشاهدات 0


طالب الأزهر الشريف في مصر، الأحد، بضرورة تضافر الجهود الإنسانية "المخلصة"، والتنسيق فيما بينها؛ لإيجاد مخرج لأزمة مسلمي الروهنغيا.

جاء ذلك في بيان للأزهر، بمناسبة مرور عام على مجزرة الجيش الميانماري والميليشيات البوذية المسلحة ضد المدنيين من مسلمي الروهنغيا بإقليم "أراكان" (غرب).

وجدد الأزهر، في بيانه، دعمه وتعاطفه الكامل مع مسلمي الروهنغيا، "سواء من بقوا منهم في وطنهم ميانمار يعانون القمع والاضطهاد، أو من فروا إلى بنغلاديش المجاورة، حيث يقاسون ألم التهجير ومرارة الحرمان".

وأدان الأزهر الشريف بشدة استمرار حكومة ميانمار في انتهاكاتها وإصرارها على مصادرة حقوق مسلمي الروهينغا.

وندد بـ"برفض عودتهم (مسلمي الروهينغيا) إلى قراهم ومدنهم، كمواطنين على قدم المساواة مع باقي سكان ميانمار".

وأعرب الأزهر عن "أسفه لعجز المجتمع الدولي عن وقف تلك المأساة الإنسانية غير المسبوقة، وعدم محاسبة المسؤولين في ميانمار عما اقترفوه من جرائم وحشية".

كما استنكر "ضآلة المساعدات الإنسانية المقدمة لما يقرب من مليون لاجئ يعيشون ببنغلاديش المجاورة في ظل أوضاع تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية".

وأشاد الأزهر ببعض الجهود والأصوات الإنسانية التي ناصرت هؤلاء المستضعفين في محنتهم، خاصة حكومة وشعب بنغلاديش.

ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين)، من قبل الجيش الميانماري ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وبحسب تقرير صدر حديثا لمنظمة "أونتاريو للتنمية الدولية" (غير حكومية)، في كندا، فإن "18 ألف امرأة وفتاة روهنغية مسلمة تعرضن للاغتصاب منذ أغسطس/ آب 2017".

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" قادمين من بنغلاديش. فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".

تعليقات

اكتب تعليقك