دراسة: ارتفاع معدلات التدخين بين الأطفال في أوروبا
استشاراتأغسطس 25, 2018, 10:34 ص 275 مشاهدات 0
حذّرت دراسة نرويجية حديثة، من أن معدلات التدخين بين الأطفال دون سن الخامسة عشر، تتزايد في أوروبا، ما يشير إلى أن حملات مكافحة التدخين لم تصل إلى تلك الفئة العمرية.
الدراسة أجراها باحثون في مركز الصحة الدولية بجامعة برغن النرويجية، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في دورية (PLOS ONE) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، أجرى الفريق مشروعا بحثيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، عبر متابعة 120 ألف شخص من 17 دولة أوروبية، لرصد معدلات التدخين بين عامي 1970 و2009، وإحدى الأسئلة التي طرحت على المشاركين في الدراسة هي: متى بدؤوا التدخين؟
وأظهرت البيانات أن جميع الفئات العمرية شهدت انخفاضًا في أعداد المدخنين، عما كانت عليه في 1970، باستثناء الفئة العمرية من 11-15 عامًا، خاصة خلال السنوات العشر الماضية.
وأظهرت النتائج أن التدخين زاد بين الأطفال من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 11-15 عامًا إلى 40 مدخن لكل 1000 شخص سنويا، مقارنة بـ20 مدخن لكل 1000 شخص في عام 1970، وكانت النسبة الأكبر لتدخين الإناث من تلك الفئة في أوروبا الغربية.
وقالت البروفيسور سيسيلي سفانيس، قائد فريق البحث: "منذ 1970، يبدو أن الحملات ضد التدخين كانت ناجحة إلى حد كبير، لكن الرسالة لم تكن قادرة على الوصول إلى صغار السن".
وأضافت أن "الدراسات السابقة أظهرت أن إدمان النيكوتين أقوى بين الأشخاص الأصغر سنا، لذلك من المهم تركيز حملات مكافحة التدخين على هذه الفئات العمرية".
وأوضحت سفانيس، "لقد رأينا أنه بالنسبة للرجال الذين يبدؤون التدخين قبل بلوغهم سن الخامسة عشرة، هناك تأثيرات على أطفالهم في المستقبل، على سبيل المثال، فإن نسلهم معرضون أكثر للإصابة بالربو من غيرهم".
وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
تعليقات