متى تنتهي فضائح الفاتيكان الجنسية؟.. يتسائل سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب سلطان الخلف أغسطس 19, 2018, 10:59 م 3468 مشاهدات 0
الانباء
فكرة- متى تنتهي فضائح الفاتيكان الجنسية؟
سلطان الخلف
مسلسل فضائح الفاتيكان المتعلقة بالاعتداءات الجنسية للقساوسة الكاثوليك على الأطفال لم تتوقف، فما إن يكشف عن فضيحة حتى تتبعها فضيحة أخرى. فقضية القس الأسترالي ويلسون رئيس أساقفة أديلاند ما زالت ماثلة للعيان حيث حكم عليه في يوليو الماضي بالسجن 12 شهرا لعدم الإبلاغ عن الكاهن فليتشر الذي ارتكب انتهاكات جنسية بحق أطفال في سبعينيات القرن الماضي وكان أحد معاوني القس ويلسون. وفي مايو الماضي قدم جميع أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في تشيلي وعددهم 34 أسقفا استقالاتهم لبابا الفاتيكان فرانسيس بسب فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال والتستر عليها. ووجه المدعي العام لولاية بنسلفانيا الأميركية جوش شابيرو في يوليو الماضي إلى بابا الفاتيكان فرانسيس رسالة شخصية يحذره من أن تحقيقا واسعا قام به مكتبه قد كشف عن اعتداءات جنسية واسعة قام بها 300 قس ضد ألف طفل وعملية تغطية قامت بها الكنيسة الكاثوليكية التابعة للفاتيكان. ولا شك أن بابا الفاتيكان يشعر بحرج كبير من هذه الفضائح الجنسية التي تلاحق مؤسسته الدينية إذ كيف يتحول هذا الصرح الكاثوليكي الذي يمثل الديانة الكاثوليكية في العالم والذي يفترض أن يكون قدوة في الأخلاق والمثل الدينية العليا إلى متهم تلاحقه آلاف القضايا الجنسية المرتكبة منذ عدة عقود ضد أطفال أبرياء؟ والمعروف أن السبب الرئيسي في استقالة بابا الفاتيكان السابق بنديكتوس كانت تلك الفضائح والتي تشير إلى كونه كان متورطا في عمليات التغطية على جرائم القساوسة قبل تسلمه الكرسي البابوي. ومن الصعب بعد هذه الفضائح أن يعيد الفاتيكان للكاثوليك الثقة بكنيستهم بعد ترك الكثيرين منهم لها باعتبارها لم تحترم تعاليم المسيح التي تنادي بها وهو عامل آخر من عوامل الابتعاد عن الدين لدى المسيحيين بعد عامل محاربة العلم واضطهاد العلماء الطبيعيين وفرض التصورات الكنسية التي تعارض العلم. وإذا كان من حق أولياء أمور الأطفال المعتدى عليهم جنسيا مقاضاة القساوسة المتهمين فمن حق القضاء التركي مقاضاة القس الأميركي برانسون المتورط في دعم الانقلاب الفاشل في تركيا في صيف 2016 وهو ضابط رفيع المستوى وكان يمارس أعمالا استخباراتية ويعمل على تشكيل خلايا عدائية ضد أمن واستقرار الدولة التركية. فهل ضاقت مساحة الخير ونشر المحبة والسلام في ربوع الأرض لدى القساوسة حتى ينقادوا لشهوة الجنس ونشر الفوضى ومحاربة الديموقراطية؟!
تعليقات