الشرطة الروسية تطرد مسلحين موالين لإيران من معابر بدير الزور

عربي و دولي

556 مشاهدات 0


أفاد ناشطون في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، بأن الشرطة الروسية طردت ميليشيات أفغانية مدعومة من إيران، بالإضافة إلى قوات "الدفاع الوطني" (الشبيحة) التابعة لنظام الأسد من معابر يسيطران عليها بريف المحافظة.

وأكدت مصادر محلية انتشار الشرطة العسكرية الروسية في معابر الجنينة، والشميطية، ومراط، في ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد نشوب اشتباكات بين ميليشيات موالية لإيران والدفاع الوطني "الشبيحة" بسبب خلافات على تقاسم واردات النفط، والمحروقات، والإتاوات المأخوذة من المدنيين.

ووفق المصادر، فإن ميليشيا لواء "فاطميون" الأفغاني نفذ قبل أيام هجومين على نقاط تمركز قوات النظام و"الدفاع الوطني" على أطراف البوكمال، وسيطر على عدة مزارع وقتل أكثر من 20 مسلحا بينهم  قادة مجموعات، بينما توعدت بحل ميليشيا "الدفاع الوطني" واعتقال قادته.

 وتعليقا على الموضوع اعتبر الصحفي السوري في شبكة "فرات بوست"، صهيب الجابر، أن طرد الشرطة الروسية لميليشيات موالية لإيران مناورة إعلامية، حيث أن روسيا لن تستطيع إخفاء حقيقة أن قادة هذه الميليشيات باتوا رموزاً للانحطاط الأخلاقي والفساد، كما أنها لن تستطيع كبح جماح ميليشيات أخرى كفاطميون، وزينبيون، وأبوالفضل، والحرس الثوري.


وأشار الجابر إلى أن الخلافات بين هذه الميليشيات بدأت أواخر العام 2017، مباشرة بعد انسحاب تنظيم الدولة عن البوكمال، وهو ما تسبب بانسحابهم من المدينة ثلاث مرات قبل إعلان السيطرة عليها بشكل نهائي.

وأوضح أن نظام الأسد أقر تسليم هذه المناطق للميليشيات الإيرانية وأخرى مدعومة من إيران، لتبدأ هذه الميليشيات عمليات التغيير الديموغرافي في المنطقة، واللافت في الأمر أن تغيير معالم المنطقة لم يزعج ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، بقدر ما أزعجها عدم محاصصة الميليشيات الإيرانية إياها في واردات المعابر النهرية وآبار النفط.

ورجح الجابر أن تستمر هذه الاشتباكات في دير الزور لفترة طويلة، حتى وإن تدخلت "الشرطة العسكرية الروسية" وهي التي استخدمت كل هذه الميليشيات سابقاً لبسط سيطرتها على المحافظة، حتى وإن تدخلت للادعاء أنها تحافظ على الأمن.

تعليقات

اكتب تعليقك