تركيا قادرة على معالجة مشكلتها.. بوجهة نظر يوسف حجي

زاوية الكتاب

كتب يوسف حجي 900 مشاهدات 0


النهار

قلم جاف- أبعدونا عن تحليلاتكم... في أزمة تركيا

يوسف حجي


ظروف اقتصادية خاصة تمر بها تركيا، وضع طبيعي يمكن أن تمر به أي دولة لأسباب سياسية أو اقتصادية سواء محلية أو اقليمية، وندعو الله أن يلطف بهم وبأي دولة تعاني من مثل هذه المشاكل. الأمر الذي يعنيني ليس ما تمر به تركيا، فكما ذكرت أدعو الله أن يخرجها من أزمتها الاقتصادية، ولكن المشكلة فيما حدث بالكويت اعلاميا وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي من بهرجة اعلامية وفوضى في النقاش، فالكل له أسبابه ورؤيته سواء كان سياسيا أو رياضيا، أو اقتصاديا وإعلاميا وحتى رجال دين، و كل واحد من هؤلاء أصبح خبيرا اقتصاديا ووضع الأسباب وفندها وبعضهم وضع لها الحلول ومنهم من طالب بدعم تركيا من منظور إسلامي وبعضهم من منظور سياسي واقتصادي.

أنا على ثقه بأن الاهتمام الإعلامي بهذه المشكلة في الكويت قد فاق تركيا نفسها لدرجة أن بعض الخبراء في وسائل التواصل الاجتماعي فندوا حتى الأسباب ووضعوا أسماء الدول التي لها علاقة بهذه القضية الاقتصادية، رغم أن الأغلبية منهم لا يعرفون حتى أبجديات الاقتصاد، إلا أنهم وبقدرة قادر أصبحوا خبراء اقتصاديين في هذه القضية، والبعض الآخر بدأ التحدث باسم الحكومة وأن حكومتنا ستقوم بدعم تركيا بمبلغ وقدره... حتى الأرقام وضعوها.

فقط في الكويت الواحد فينا خبير بكل شيء سواء كان سياسيا أواقتصاديا، أو رياضيا أو فنيا وحتى دينيا. هذه مشكلة اقتصادية تعاني منها تركيا كما عانت منها كثير من الدول ونحن ندعو الله أن يفك كربتها ويعين حكامها عليها، أما لعب أدوار الخبراء الاقتصاديين والسياسيين ووضع الأسباب وتفنيدها ووضع الحلول، فهذا أمر غير مرغوب به، وياريت يقوم كل منا بتقديم رأيه في مجال تخصصه، ومن المؤسف أن تستغل هذه المشكلة من البعض لتصفية حسابات داخلية، هذا يخون هذا وذاك يتهم هذا، وبعضهم اتهم الآخر وبرر وقوفه إلى جانب تركيا لأسباب سياسية ودينية داخلية. 

تركيا قادرة على معالجة مشكلتها، ولديها من الرجال القادرين على تجاوز هذه الازمة التي آمل أن تكون عابرة. وأقول حق ربعنا الذين يتصيدون بالماء العكر وخصوصا «المشاهير» في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض رجال الدين خلكم في مشاكلنا الداخلية وفندوا اسبابها كما تعاملتم مع الازمة الاقتصادية التركية وياريت تضعون الحلول لمشاكلنا. ومن غير المقبول أن يصل الأمر الى أن يقوم البعض باستيراد أزمات الدول المجاورة والصديقة واستغلالها لمصالح شخصية في الكويت، فهذا أمر نرفضه ويرفضه كل مواطن كويتي.

تعليقات

اكتب تعليقك