شبهات تحوم على نفوق أسماك الدوحة

محليات وبرلمان

577 مشاهدات 0


الان - الراي

عادت ظاهرة نفوق الأسماك على شاطئ الدوحة الشرقي، ولكن السبب مختلف هذه المرة.
ففي السنوات الماضية، كان نفوق الأسماك يأتي تبعاً لأسباب عدة، منها الحرارة الشديدة أو تلوث مياه الجون، أو حتى بسبب زيادة نسبة المواد العضوية التي تؤثر على نسبة الأوكسجين في الماء. ولكن سبباً جديداً أضيف هذه المرة، وعنوانه «فعل فاعل».
مصدر مسؤول في الهيئة العامة للزراعة أكد لـ «الراي» أن الهيئة رصدت المئات من الأسماك مرمية على شاطئ الدوحة الشرقي وبجانب الشاليهات، والتي اتضح لاحقاً أن بعضها مؤجر لمجموعة من الشباب الذين يقومون بالصيد بالتعاون مع مجموعة من الصيادين الوافدين، ويرمون الأسماك الميتة أو غير المرغوب فيها على الشاطئ، ما دعا أحد المواطنين إلى تصويرها على أنها نفوق للأسماك.
وأشار المصدر إلى أن «الهيئة»، وبالتعاون مع خفر السواحل ووزارة الداخلية، ستستصدر إذناً من النيابة العامة لمداهمة الشاليهات المشبوهة وضبط المخالفين بتهمة تلويث البيئة والصيد الجائر ورمي المخلفات على الشاطئ، داعياً أصحاب الشاليهات إلى التأكد من أفعال الذين يقومون باستئجارها، إذ إنهم سيتحمّلون المسؤولية القانونية تجاه ما يقومون به بصفتهم آوين لهم.
بدوره، أيّد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للبيئة موضوع أن نفوق أسماك الدوحة ظاهرياً بفعل فاعل، لافتاً إلى أنهم ينتظرون نتائج العينات التي أُخذت من الأسماك النافقة، والتي ستظهر خلال يومين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الرأي حول وجود فاعل في هذا النفوق جاء بعد كشف مراقبي الهيئة على الساحل وملاحظة أن هناك عدة صيد موجودة في المنطقة ونفوق أنواع مختلفة من الأسماك على امتداد كيلو متر تقريباً.
ورأى المصدر، في تصريح لـ «الراي»، أن «النفوق عادة ما يكون لأنواع عدة من الأسماك، ويستمر لأكثر من يوم على امتداد الساحل، وهذا النفوق يكون طبيعياً ولعوامل بيئية مختلفة. أما ما حصل في الدوحة الخميس الماضي، فهو بفعل فاعل».
وأوضح المصدر أن«الهيئة العامة للزراعة منوط بها مهمة مراقبة جون الكويت ومتابعة طراريد الصيد التي تقوم بالصيد الجائر ورمي مخلفاتها على الشاطئ من دون الالتزام بالقانون مستغلين الشاليهات في المنطقة، حيث يقوم المخالفون باستئجارها واستغلالها في مخالفة قوانين الصيد»، مؤكداً أن«الهيئة العامة للبيئة قد خاطبت وزارة المالية مرات عدة لمخالفة تلك الشاليهات التي لم يلتزم أصحابها بالعقود المبرمة مع أملاك الدولة واستغلالها في غير الغرض المخصص لها، ولكن لا حياة لمن تنادي».
بدوره، دافع رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان عن زملاء المهنة، وقال في تصريح لـ «الراي»: «لا يمكن أن يقوم الصيادون برمي الأسماك والتخلص منها ميتة على الشاطئ، لأنه بكل بساطة، المنطقة التي تم ذكرها ممنوع علينا الصيد فيها، ولا يمكن الوصول أو الدخول إليها».
وطالب الصويان أن تتولى الجهات الحكومية التحقيق، معتبراً أنها الوحيدة التي لها حق الدخول إلى تلك المناطق الممنوعة والمحظورة، لافتاً إلى أنه «لغاية الآن لم يتم إبلاغنا من قبل الصيادين عن أي نفوق للأسماك، وما ظهر في الصور نفوق أسماك الذي حصل في العام الماضي بميناء الشويخ».
من جانبه، أرجع رئيس فريق الغوص الكويتي وليد الفاضل نفوق الأسماك إلى ارتفاع درجة الحرارة والأنشطة المخالفة التي تمارس داخل الجون ورمي المخلفات والنفايات داخل البحر، إضافة إلى عمليات الردم في البحر التي تؤثر على مسار التيارات المائية، ما يكون له أثره السلبي على الأسماك.
وأكد الفاضل أن «الفريق يقوم كل أسبوع برفع 15 طناً من المخلفات والنفايات والأشباك العالقة داخل البحر، وهذا رقم كبير»، مشيراً إلى أن الفريق سيتوجه إلى المنطقة التي نفقت فيها الأسماك لتقييم الاضرار.


تعليقات

اكتب تعليقك