تذاكر السفر في العيد.. ترتفع

الآن - القبس:

تشهد إجازة عيد الأضحى المبارك واحداً من أقوى مواسم السفر في الكويت منذ سنوات، وتحديداً منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، إذ عادت حركة السفر بقوة، مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار التذاكر، نتيجة عدم توافر مقاعد على الطائرات، لا سيما مع التزام شركات الطيران بموسم الحج، وتوجيه الطرازات ذات السعة الأكبر من الطائرات لخدمة الحجيج.

جاءت تركيا ولندن وبيروت والقاهرة كأكثر الوجهات تفضيلاً للمسافرين من الكويت خلال إجازة الأضحى، في ظل ارتفاع غير مسبوق لأسعار التذاكر،

أكد مدير عام سفريات «غلوبال انترناشونال للسياحة» إلياس منصور أن %90 من المسافرين خلال عطلة عيد الأضحى هم من المواطنين الكويتيين، لافتا الى أن تركيا هي الوجهة الاولى لهم تلتها بيروت ثم مصر.
وعن مستوى أسعار التذاكر قال إنها مرتفعة جدا عن سعر الصيف بنسبة تتراوح بين %30 و%40، موضحا ان سعر تذكرة تركيا وصل إلى 320 ديناراً، وبيروت 130-150 ديناراً، علما ان مستوى سعرها الطبيعي 90 ديناراً، أما بالنسبة للقاهرة فتراوحت أسعار التذاكر بين 160 و190 ديناراً.
من جهته، قال مدير أول قطاع السياحة في شركة ناشيونال لخدمات الطيران كمال كبشة إن الاستقرار الأمني في معظم دول العالم ساعد بشكل كبير في زيادة معدلات السفر هذا العام، موضحاً أنه يعتبر أقوى مواسم السفر على الإطلاق منذ الازمة المالية العالمية ٢٠٠٨.
وأشار إلى ارتفاع كبير يفوق التوقعات في أسعار التذاكر نتيجة ازدياد الطلب على السفر وطول مدة إجازة عطلة عيد الأضحى، إضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة التي أدت إلى نزوح الكويتيين لقضاء الإجازة خارج البلاد، لا سيما إلى المناطق التي تتميز بأماكن سياحية بحرية وطبيعة متميزة.
ولفت كبشة إلى أن المواطنين الذين بدأوا إجازاتهم الصيفية خلال النصف الأخير من شهري يونيو ويوليو ومطلع أغسطس أصبحت الفرصة سانحة أمامهم لتجديد نشاطهم، وهو ما ظهر في حجوزاتهم لوجهات جديدة خلال فترة عيد الأضحى، وتمديد فترة إجازتهم خارج البلاد، موضحاً أن على رأس تلك الوجهات: اسطنبول وتبليسي وسراييفو وباكو وقبرص، ومن قبلها لندن، بينما يبتعد المواطنون عن السفر إلى الوجهات ذات الأجواء الصيفية المماثلة للكويت.
ولخص كبشة معايير تقييم اختيار الوجهات لدى المواطنين خلال الإجازة في معيارين رئيسيين هما: الكلفة إذ يبحثون عن وجهات معتدلة التكاليف المعيشية والترفيهية، وكذلك معيار المسافة إذ يبحثون عن الوجهات القريبة والمتوسطة المسافة كخيار سريع.
من ناحيته، قال مدير السياحة في «سفريات القبلة» محمد الترك إن أغلب شركات الطيران وجهت طائراتها ذات الأحجام الكبيرة إلى موسم الحج، لذلك فإن سعة الطائرات المتوافرة تعد محدودة، الأمر الذي قلص من حجم المقاعد المتوافرة وساهم في رفع أسعار التذاكر خلال الفترة الحالية.
وأكد أن مكاتب السفريات تواجه مشكلة كبيرة في حركة عودة المسافرين التي تبدأ 23 اغسطس الجاري وحتى 10 سبتمبر المقبل، خصوصاً في ما يخص طلبات تغيير مواعيد العودة التي لا تجري تلبيتها نظراً للازدحام الشديد على رحلات العودة.
وضرب الترك مثالاً لبعض الوجهات خلال فترة العيد بتركيا، موضحاً أنه على الرغم من توافر عدد كبير من الرحلات المتجهة اليها، فإن أعداد المقاعد غير كافية في ظل الطلب الكبير على السفر على تلك الرحلات، مبيناً أن سعر التذكرة إلى تركيا خلال إجازة العيد فقط قد يصل إلى 500 دينار، وكذلك لندن التي لم يعد هناك أماكن للسفر اليها إلا عن طريق الترانزيت بسعر للتذكرة يبلغ نحو 340 ديناراً، أما دبي فلا تزال هناك مقاعد للسفر بأسعار تصل إلى 150 ديناراً، مقابل 100 دينار لتذكرة مسقط، أما بالنسبة لوجهات القاهرة وبيروت والأردن فليست هناك مقاعد متوافرة.
من جانبه، أوضح مدير عام شركة عالم الصالحية للسياحة والسفر أيمن زنداح أن عطلة عيد الأضحى هذا العام مختلفة عن بقية العطلات، حيث أكثر من %80 من المسافرين لهذا العام هم بالأساس في إجازاتهم السنوية، ومددوا إجازاتهم لتكون عودتهم بعد عطلة عيد الأضحى، لافتاً إلى انه من أكثر الدول إقبالاً لهذا العام تركيا وبيروت واليونان، كما ظهرت مدينة ملقا في اسبانيا بقوة على خارطة السائحين لهذا العام.
ونوه إلى ان دول شرق آسيا لم تحظَ بإقبال شديد خلال عطلة الصيف لهذا العام، بسبب طبيعة الجو الحار والرطب فيها.
أما بالنسبة لعطلة العيد، فأشار زنداح إلى ان اغلب الوجهات تكون للدول والمدن القريبة إلى حد ما كتركيا وبيروت وشرم الشيخ، إضافة إلى اليونان.

صعوبات كبيرة
لفت أيمن زنداح إلى صعوبات كبيرة في توفير حجوزات العودة للمسافرين خلال عطلة عيد الأضحى، نتيجة الضغط الشديد، مشيرا إلى ان العديد من الناس لجأوا إلى إلغاء سفرهم بسبب عدم توافر حجوزات العودة قبل المدارس، ومنهم من اضطر إلى تقليص مدة الرحلة أو العودة بعد بدء المدارس بيومين أو بثلاثة أيام.