منظمة أممية تعبر عن قلقها إزاء طرد نازحين من مخيم بطرابلس الليبية
عربي و دوليأغسطس 15, 2018, 2:34 م 261 مشاهدات 0
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، عن قلقها بشأن طرد "ميليشيات" محلية، الأسبوع الماضي، لنحو 1900 نازحا من مخيم "طريق المطار"، في العاصمة طرابلس.
و"طريق المطار" هو أكبر مخيم للنازحين في طرابلس، ويستضيف 370 عائلة من مدينة تاورغاء (غرب)، تعيش فيه منذ إنشائه عام 2011.
وقالت المفوضية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "بعض النساء والفتيات تعرضن للتهديد بالاغتصاب وتعين على النازحين داخلياً الفرار من منازلهم في غضون مهلة قصيرة وعدم أخذ إلا القليل من ممتلكاتهم معهم".
ونقلت المفوضية عن السكان بأن "ميليشيا محلية أجبرت سكان مخيم (طريق المطار) على الفرار من منازلهم الأسبوع الماضي، بعد ثلاثة ليالٍ من القصف العشوائي والتوقيف التعسفي لـ94 شخصاً من السكان، لا يزال 12 من بينهم محتجزين".
وذكرت أن النازحين تشتتوا ويعيشون في مناطق مختلفة لديهم فيها أقارب أو معارف ومن بينها مخيمات أخرى للنازحين داخلياً، مشيرة إلى أن بعض العائلات تنام في سيارات تملكها.
وأعربت المنظمة الأممية عن خشيتها من أن يكون النازحون الذين طردوا من مخيم "طريق المطار" وانتقلوا لمخيمات أخرى بطرابلس عرضة للطرد مرة أخرى.
ودعت إلى احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين وحق النازحين باتخاذ القرار بشأن مستقبلهم وإيجاد حلول طارئة لوضع حد لمعاناتهم وعودتهم إلى ديارهم بطريقة طوعية وآمنة وكريمة.
ولفتت إلى أنها تتابع الوضع عن كثب وتتواصل مع جميع الأطراف لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين وتجنب أي عمليات طرد أخرى في المستقبل.
والجمعة الماضي، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الإخلاء القسري لمخيم "طريق المطار" من عائلات نازحة من بلدة تاورغاء.
وعقب إسقاط نظام معمر القذافي (1969-2011)، تم تهجير أهالي تاورغاء بالكامل بقوة السلاح، لاتهامهم بموالاة القذافي، والوقوف ضد الثوار في مدينة مصراتة المجاورة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس).
ولا توجد إحصائية رسمية بعدد مهجري تاورغاء، لكن مصادر غير رسمية تقدرهم بنحو 40 ألف نسمة.
ووقعت مدينتا تاورغاء ومصراتة، في يونيو/ حزيران الماضي، ميثاق صلح يضمن عودة النازحين، لكن أوساطا في الأخيرة ما تزال معارضة له.
تعليقات