التكنولوجيا الحديثة غيرت من شكل الإعلان الانتخابي
محليات وبرلمانإبريل 24, 2009, منتصف الليل 944 مشاهدات 0
بن طفلة: الوسائل الحديثة في المجال الاعلامي والاتصال خدمت العنصر النسائي.
الشريف:الصحف التقليدية مازالت قوية ولها ثقلها على الساحة الاعلامية.
يسعى كل مرشح الى الوصول الى اكبر شريحة من الناخبين عن طريق مختلف الوسائل ولعل من اهمها الوسائل الاعلامية المتنوعة التي يستغلها لايضاح افكاره وعرض مواقفه من القضايا العامة او حتى تداول اسمه داخل دائرته الانتخابية.
واعتمد المرشحون في السابق على الصحف في المواسم الانتخابية الماضية بسبب غياب الوسائل الاعلامية الاخرى الا ان الوضع الحالي اختلف بشكل كبير بعد دخول القنوات الفضائية والانترنت واستخدام اليوتيوب والهاتف المحمول كوسائل للانتشار.
ولا تكاد تمر ليلة في الموسم الانتخابي الحالي والسابق دون وجود مرشح يشارك في القنوات الفضائية يستعرض موافقه ورؤاه في القضايا العامة خاصة في ظل انتشار قنوات فضائية عديدة اصبحت تستقطب عددا كبيرا من المشاهدين.
ولا يقتصر الوضع على القنوات الفضائية وانما دخل الانترنت كوسيلة تعريفية عن المرشح وعن سيرته الذاتية باستخدام مواقع الي(الفيس بوك) او موقع خاص للمرشح واستخدام اليوتيوب لعرض بعض الندوات الانتخابية له.
ويرى بعض الاعلاميين ان تلك الوسائل تعتبر اكبر تأثيرا من الصحف واكثر تفاعلا مع الاحداث المتسارعة واسهل في ايصال الافكار متوقعين ان تصبح وسيلة رئيسية ومهمة للمرشح في التأثير على الناخبين.
وقال وزير الاعلام السابق الدكتور سعد بن طفلة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الصحف التقليدية سوف تتراجع امام الاعلام الالكتروني الذي يتزايد تأثيره على الساحة الاعلامية في الكويت من خلال دخول الكثير من المواطنين الى المواقع الاخبارية في الانترنت.
واضاف ان المرشحين يعون اهمية تلك المواقع واستخدامها من اجل التواصل مع الناخبين ولم تعد الصحف التقليدية بتكلفتها العالية هي الوسيلة الرئيسية التي يعتمد عليها المرشح خاصة ان صحفا عالمية تشهد تراجعا امام الاعلام الالكتروني.
واوضح بن طفلة ان تقليص عدد الدوائر من 25 الى خمس دوائر صعب على المرشحين الوصول الى معظم الناخبين الامر الذي تطلب منهم استخدام وسائل جديدة للدخول الى كل بيت وهذه تتمثل في القنوات الفضائية والانترنت.
وقال ان التكنولوجيا الحديثة لم تقتصر على التلفزيون والانترنت بل دخل الهاتف المحمول بشكل قوي والذي يستخدم حاليا في نشر الاخبار معتبرا اياه (خبرا متنقلا في جيب كل مواطن).
واكد بن طفلة ان الوسائل الحديثة في المجال الاعلامي والاتصال خدمت العنصر النسائي من المرشحين بشكل كبير لاسيما ان البعض منهن يجد صعوبة في الوصول الى الناخبين بالشكل التقليدي الذي يتمثل في زيارة الديوانيات.
ومن جهته قال استاذ الاعلام والعلاقات العامة بجامعة الكويت الدكتور احمد الشريف ان تعديل الدوائر ودخول المرأة الانتخابات فرض واقعا جديدا تطلب استخدام وسائل اتصال جديدة مع الناخبين لا يمكن للوسائل السابقة ان تفي بها.
واضاف ان توسع الدوائر جعل من الصعوبة على كل مرشح ان يتصل مباشرة مع الناخبين لذا جاءت القنوات الفضائية والانترنت ووسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة لتقدم حلا للوضع الجديد.
واوضح الشريف ان القنوات الفضائية والانترنت يدخلون كل بيت حاليا لذا اصبح لها دور داعم للمرشحين في الوصول الى اكبر شريحة من الناخبين مضيفة ان ما يميز تلك الوسائل هو التفاعل مع الناخبين عن طريق الاتصال واخذ آرائهم وهو ما تفتقده الصحف.
وبين ان انخفاض تكلفة انشاء قنوات فضائية ساهم في انتشارها وزيادتها اضافة الى انخفاض تكلفة قيمة الاعلان فيها ما شجع الكثير من المرشحين اللجوء اليها خاصة لمن يمتلك القدرة على الخطابة والاتصال الفعال مع الجماهير.
واكد الشريف ان الصحف التقليدية مازالت قوية ولها ثقلها على الساحة الاعلامية وهي تلعب دورا كبيرا في التأثير على الرأي العام فهي تتميز بسهولة استرجاع المعلومة وقراءتها في الوقت المناسب للشخص دون الالتزام بمواعيد البرامج الحوارية.
تعليقات