انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب سياستها في غزة
عربي و دوليأغسطس 10, 2018, 4:48 م 464 مشاهدات 0
تفجرت موجة هجوم وانتقادات محلية في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، بسبب السياسة المتبعة تجاه قطاع غزة.
ففي الوقت الذين أعلن فيه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الخميس، دعوته الجيش إلى مواصلة عملياته في غزة، كانت الأنباء تتحدث عن توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية.
وصباح الجمعة، دعت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل مستوطني محيط غزة إلى العودة لحياتهم الطبيعية بشكل جزئي بعد ليلة وصفتها قيادة الجبهة بالهادئة، بحسب شبكة "كان" العبرية.
بدوره، انتقد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشاي الحكومة الإسرائيلية أمس، وكتب أن سلوكها مؤخرا ولد القناعة لدى الحركة الفلسطينية، أنها هي التي ستفرض معادلة الردع على إسرائيل، بعكس ما كان سابقا.
وأضاف بن يشاي أن قرارات الحكومة والمجلس الوزاري المصغر وعمليات الجيش المحدودة جدا، وكيفية إدارة المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) للمفاوضات مع مصر، والصحافة الإسرائيلية، كلها ساهمت في جعل حماس ترى، دون أي شك، أن إسرائيل مستعدة لامتصاص الكثير من الضربات من أجل تجنب الدخول في مواجهة عسكرية واسعة.
موقع "0404" الإخباري الذي يديره الإسرائيلي المتطرف "بوعز جولان"، شن هجوما أيضا على المجلس الوزاري المصغر.
ونشر الموقع صورة أمس على صفحته في "فيسبوك" تظهر مجموعة من الأرانب في صف واحد، كتب عليها "اجتماع المجلس الوزاري المصغر". متهما الحكومة الإسرائيلية بالجبن في تعاملها مع حركة حماس في غزة.
من ناحيتهم، هاجم قادة الهيئات المحلية الإسرائيلية في المستوطنات المحيطة بغزة الحكومة بسبب قبولها وقف إطلاق النار.
ونقلت القناة العبرية الثانية عن ألون دافيدي رئيس بلدية سديروت، وكذلك جادي يركوني رئيس "المجلس الإقليمي أشكول" الذي يضم مجموعة من المستوطنات جنوب شرق غزة، أن وقف إطلاق النار هو خطأ كبير ترتكبه الحكومة الإسرائيلية، وعلى هذه الحكومة وقف الإرهاب من قطاع غزة" بحسب وصفهم.
وقال يركوني إن سلوك الحكومة فرض عرفا جديدا هنا، تصبح بموجبه حركة حماس هي من يقرر متى تطلق النار، ومتى يمكن وقفها.
وفي سديروت قالت صحيفة "يديعوت" إن معظم الإسرائيليين هناك فضلوا البقا في منازلهم صباحا، فيما عبر بعض الذين خرجوا من منازلهم للتسوق عن غضبهم من الحياة في ظل وضع معلق، لا يعلمون فيه متى سيسقط الصاروخ المقبل.
ونقلت "يديعوت" عن "آشر كوهين" الذي يقيم في سديروت منذ 40 عاما، "أنه لا يفهم سبب عدم قيام الحكومة برد شديد ضد حماس".
وهاجم كوهين الحكومة الإسرائيلية قائلا "لقد خيبت الحكومة أملنا، وبتنا نشعر أننا مواطنون من الدرجة الرابعة".
وتعتبر هذه المرة الخامسة خلال شهرين يتم التوصل خلالها إلى تفاهمات تهدئة بين الطرفين بوساطة مصرية، عقب تصعيد عسكري متبادل بينهما.
واندلعت جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة بغزة، في أعقاب قتل الجيش الإسرائيلي عنصرين من الجناح العسكري لحركة حماس خلال تدريب، الثلاثاء الماضي.
تعليقات