الشريجة : المرشحون يستغلون حاجة الناخبين للمال

قال عمر فريح الشريجة المرشح بالدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الأمة 2009 أن المال السياسي سيلعب دورا كبيرا في الانتخابات ، فالمرشحون يستغلون حاجة الناخبين للمال ويسعون لشراء أصواتهم بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة وللمال السياسي صور متعددة. فبعض المرشحين يقدمونه في صورة خدمات ومساهمات في حل الديون وتسديد القروض، وآخرون يقدمونه على صورة رشاوى مالية. ولان الانتخابات ستعقد في الصيف يكون الناخب استفاد من الناحيتين المادية والمعنوية، فيستطيع السفر مع أسرته إلى الخارج لقضاء العطلة الصيفية، وبالتالي تكون الاستفادة متبادلة بين الطرفين
وأشار الشريجة إلى أن هذه الصنف من المرشحين لا يصلح للمرحلة المقبلة التي تتطلب تركيبة مختلفة من النواب يتميزون بالفكر الثاقب والنظرة الموضوعية والتوازن في الطرح وقبول الرأي الآخر والتعاون مع الحكومة بالشكل الذي يخدم قضايا الوطن ونبهوا الناخبين بضرورة التبليغ عن أي محاولة لشراء الأصوات، فالقانون الكويتي يجرّم هذا الفعل، وستظل قضية المال السياسي محل نقاش وملفها مفتوح على الساحة الاجتماعية مادامت الانتخابات موجودة، والمال السياسي ليس مقصورا على انتخابات مجلس الأمة فقط بل يلعب دورا في انتخابات المجلس البلدي والجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام والأندية الرياضية، فضعاف النفوس منتشرون في مجتمعنا بصورة غريبة ولا يمكن ملاحظتهم، ولهم تأثير غير مباشر على أقرانهم الأسوياء. وفي انتخابات مجلس أمة 2009 نعول على ذكاء الناخب الكويتي وفروسيته وقدرته على التمييز بين الغث والسمين، والنواب ذاتهم ساهموا في انتشار هذا الوباء الطاعون في مجتمعنا بسعيهم الدؤوب في ان يفقد المواطن ثقته في الديموقراطية وفي امكانية ان يقدم مجلس الأمة الجديد وينشلهم من وضعهم السيئ على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وذرعوا في نفوسهم ومخيلتهم حقيقة واحدة فقط هي أن النائب وصل الى قبة البرلمان من أجل تضخيم حساباتهم في البنوك وتذليل العقبات وتقديم خدمات أخرى من أجل الحصول على رضائهم وتأييدهم.