حماس: فتح تسعى لاستمرار الحصار على غزة

اتهمت حركة حماس، اليوم الأحد، حركة فتح بمحاولة إجهاض الجهود الأممية والمصرية من أجل استعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة، بعد تصاعد الاتهامات لحركة حماس بمحاولة إبرام تهدئة مع إسرائيل مقابل تسهيلات إنسانية، متجاوزة السلطة الفلسطينية.

وقالت حركة حماس في بيان لها، إن "الهجوم الإعلامي غير المسؤول والمتواصل من حركة فتح، يهدف إلى قطع الطريق أمام إنجاح أي جهود وطنية ومصرية وإقليمية وأممية لتحقيق الوحدة وإنهاء معاناة أهلنا في القطاع، وإبقاء غزة تحت القصف والأزمات والحصار".

وأكدت حركة حماس، أن قيادتها تبذل جهوداً مع الكل الوطني الفلسطيني، ومع المسؤولين المصريين والمسؤولين الأمميين بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء العقوبات المفروضة على أهله وسكانه، وتحقيق الوحدة والمصالحة.

واتهمت حركة فتح، في وقت سابق حركة حماس، بالعمل على تنفيذ صفقة القرن والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة، مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية الفلسطينية.

وقالت حركة فتح، إن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال، إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود صفقة القرن، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرة لمشروعنا الوطني".

وتجري حركة حماس سلسلة اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، كما عقدت اجتماعاً لمكتبها السياسي بكامل أعضائه بعد دخول وفد من الحركة في الخارج لقطاع غزة، من أجل بحث جملة من القضايا أبرزها قضية المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وإبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل بضمانات مصرية وأممية، إضافة لصفقة تبادل أسرى محتملة بين حماس وإسرائيل.

وأجرى وفد حركة حماس سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، كما أجرى مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في قطاع غزة.