احتفالات اليوبيل الذهبي لمعرض الربيع التشكيلي5 مايو القادم

 يقيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب احتفالا فنياً كبيراً في افتتاح معرض الربيع التشكيلي الثاني بمناسبة مرور 50 عاماً على إقامة معرض الربيع التشكيلي والذي تم افتتاحه عام 1959 وذلك يوم الاثنين 4 مايو القادم ويستمر حتى يوم 14 مايو.
وكانت بدايات المعرض قد تزامنت مع النشاط الثقافي والأدبي والفني الكبير الذي شهدته الكويت في خمسينات القرن الماضي من إقامة الملتقيات والندوات واستضافة المؤتمرات العربية فقد ارتأت دائرة المعارف إقامة معرض الربيع التشكيلي بعد النجاح الذي حققه معرض البطولة العربية الذي أقيم بمناسبة عقد مؤتمر الأدباء العرب في الكويت عام 1957.
وقام المغفور له الشيخ عبد الله الجابر بافتتاح المعرض في صالة المدرسة المباركية بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين الكويتيين والعرب والأجانب وطلاب المدارس ومدرسي التربية الفنية وكان المحور الرئيسي في المعرض هو البيئة الكويتية وعاداتها وتقاليدها وحرفها ، وعكست المشاركات بانوراما الحياة الاجتماعية في الكويت القديمة مما يشكل وثيقة فنية هامة في ذلك الوقت.
ومنذ ذلك الوقت حرصت دائرة المعارف على إقامة هذا المعرض سنويا ، وقد ساعد إنشاء المرسم الحر عام 1960 على تطوير المعرض واستقطاب الرعيل الأول من رواد الحركة التشكيلية الكويتية الحديثة للمشاركة في المعارض المختلفة.
واستمرت إقامة معارض الربيع لمدة تسع سنوات حتى تأسست الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1968 وتولت إقامة المعارض الفنية ، وبعد تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب 1973 تحمل عبء المساهمة في دعم وتطوير الحركة التشكيلية بمختلف الوسائل وإقامة المعارض المختلفة وتوفير سبل مشاركة الفنان الكويتي في المعارض الخارجية ، وارتأت الأمانة العامة إعادة أحياء معرض الربيع التشكيلي فأقيم المعرض الأول العام الماضي ويقام المعرض الثاني هذا العام.
وبهذه المناسبة قررت الأمانة العامة إصدار الكتاب الذهبي الذي يوثق مسيرة المعرض منذ البدايات .