فرنسا تعتزم تقديم مليار يورو قروض للأردن

قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الخميس إن بلاده تعتزم تقديم مليار يورو من القروض للأردن خلال الفترة بين 2019 و2021.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الفرنسي في العاصمة عمان حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مجالات مختلفة والتطورات على الساحة الإقليمية.
وأضاف لودريان أن استضافة الأردن للاجئين السوريين "لها كلفة ويجب مساعدة الأردن على تلبية الاحتياجات الأساسية" لافتا إلى أن فرنسا ستقدم للأردن مليار يورو خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بعد تقديمها مساعدات بقيمة 600 مليون يورو بين 2016 و2018.
وعن العلاقات الثنائية أكد الحرص على تعزيز نوعية العلاقة مع الأردن ضمن إطار مشاريع والتزامات جديدة والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام في المنطقة مشيرا إلى استقبال الأردن القوات الجوية الفرنسية المشاركة في الحرب على التنظيمات الإرهابية.
وذكر في هذ الإطار أن البلدين لديهما الرغبة بتعميق العلاقة في مجال الأمن لافتا إلى أن فرنسا لديها اقتراح لعمل مشترك يسمح بتعزيز أمن حدود الأردن عبر المساعدات والمنح والقروض فضلا عن تطوير التعاون والاستثمار في قطاعات الخدمات العامة والمياه والطاقة والاتصالات والمطار.
وفيما يخص الأزمة السورية قال لودريان إن موقف بلاده مطابق لموقف الأردن إزاء حل الأزمة السورية "حلا سياسيا".
أما بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أوضح أن بلاده تنتظر المبادرة الأمريكية للتوصل إلى حل للصراع مؤكدا التزام فرنسا بمبادئها تجاه تحقيق السلام في المنطقة مؤكدا أهمية الدور الأردني في حماية الأماكن المقدسة في القدس.
من جانبه قال الصفدي خلال المؤتمر إن المحادثات الثنائية مع نظيره الفرنسي تطرقت إلى افاق زيادة التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشترك إلى جانب توحيد الجهود الرامية نحو حل ازمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف أن بلاده تثمن الموقف الفرنسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما أكد أنهما متفقان على ضرورة إطلاق جهد فاعل "يكسر حالة الانسداد السياسي الموجودة وإنهاء المعاناة الانسانية لقطاع غزة في إطار حل سياسي شامل يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال إن الأردن وفرنسا يعملان للتوصل إلى حل سياسي لهذه الازمة مؤكدا استمرار تنسيق الجهود للتوصل إلى حل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله الشعب السوري وفق القرار 2254 وعبر مسار جنيف.
وعن فتح الحدود مع سوريا أوضح الصفدي أن مذكرة المبادىء التي وقعها الأردن والولايات المتحدة وروسيا في إطار اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري العام الماضي احتوت "إشارة" الى موضوع الحدود بناء على طلب روسي.
وأفاد بأن رأي الأردن آنذاك أنه سيتخذ القرار المناسب بفتح الحدود عندما "تتاح الظروف السياسية والميدانية" لافتا إلى أن النظام السوري "لم يطلب حتى الآن مباشرة فتح الحدود".
وذكر أن بلاده ستتعامل مع طلب فتح الحدود "بكل الإيجابية التي تخدم مصالحه وتساعد السوريين على تلبية احتياجاتهم باعتبار حدود الأردن بوابة لدعم السوريين".
ووفقا للخارجية الأردنية تعد فرنسا المستثمر الأجنبي (غير العربي) الأكبر في الأردن باستثمارات تبلغ نحو ملياري دولار أمريكي كما أن الأردن يستضيف 30 منشأة فرنسية توظف ستة آلاف مواطن أردني في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 411 مليون دولار العام الماضي.