وقفة بغزة تضامناً مع الصحفيين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية

شارك العشرات من المواطنين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة، تضامناً مع الصحفيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (غير حكومي)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتات تُطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الصحفيين المعتقلين.

وقال شادي أبو صبحة، في كلمة نيابة عن المنتدى، خلال مشاركته بالوقفة:" تتواصل الانتهاكات التي تشنها إسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام الفلسطينية ما يدل على أن حكومة الاحتلال تعمل جاهدة بكل الوسائل على إخفاء الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وصحفييه".

وتابع:" تتنوع تلك الجرائم يبن قتل واعتقالات والحد من حرية الصحفيين والحاق الأذى بهم أثناء ممارسة عملهم الصحفي".

وأوضح أبو صبحة أن المنتدى وثّق نحو "90 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر يوليو/ تموز الماضي".

وطالب أبو صبحة المجتمع الدولي بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين".

كما دعا المؤسسات القانونية الدولية لـ"الوقوف عند مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين".

وأكّد أبو صبحة على ضرورة "تسليط وسائل الإعلام المحلية والدولية الضوء على الجرائم الإسرائيلية بحق الإعلاميين".

بدورها، قالت مها الحسيني، مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مقره جنيف)، في كلمة نيابة عن المؤسسات الحقوقية المشاركة في الوقفة:" يومياً تصلنا عشرات الشكاوى بوجود انتهاكات إسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين".

وتابعت:" انتهاكات إسرائيلية كثيرة توجّه ضد الصحفيين مثل: الاعتداءات بالضرب ومصادرة المعدات، والمنع من العمل، والاعتقال".

وأوضحت أن "الصحفيين في قطاع غزة يواجهون استهدافاً مباشراً من الجيش الإسرائيلي؛ بهدف اسكات الحقيقة ومنعها من الوصول للمجتمع الدولي".

وشدّدت على ضرورة محاسبة ومعاقبة "إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية".

وقالت:" كما نطالب فرض عقوبات سياسية واقتصادية ودبلوماسية وقانونية على إسرائيل حتّى تتراجع عن انتهاكها".

وقالت لجنة دعم الصحفيين (منظمة غير ربحية وتضم صحفيين وكتّاب عرب)، أمس، إن عدد الصحفيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية ارتفع ليصل إلى 27 صحفياً؛ بينهم مريضان، و7 صدرت بحقهم أحكام فعلية، و5 موقوفون إدارياً، و15 لا يزالون في أقبية التحقيق.

ووفق آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 6500 معتقل، بينهم 350 طفلا، و62 معتقلة.