"ماس" قلق من تبعات اعتزال أوزيل على صورة ألمانيا

عربي و دولي

553 مشاهدات 0


أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الإثنين، عن "قلقه" من تبعات اعتزال اللاعب الألماني من أصول تركية، مسعود أوزيل، دوليا، على صورة بلاده (ألمانيا) في الخارج.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماس، اليوم، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار (خاصة)، ردا عن سؤال حول تداعيات اعتزال أوزيل، قبل أيام، على خلفية "المعاملة العنصرية" التي تعرض لها الأخير بألمانيا.

وقال الوزير: "تولد الانطباع بأن العنصرية باتت مقبولة مجددا في بلادنا، يضر بصورة ألمانيا"، مضيفا "هذا أمر مقلق".

وتابع: "للأسف، أظهر الجدل بشأن اعتزال أوزيل أمرا مرا، وهو مدى العداء الذي مازال الأجانب يتعرضون له في ألمانيا".

واعتبر أنه "من المخجل لبلادنا أيضا، زيادة معدل الاعتداءات المدفوعة بمعاداة السامية أو الأجانب"، دون أن يذكر احصائيات محددة بهذا الشأن.

من جانبها، قالت وزيرة التعليم، انيا كاريليك، في تصريحات أدلت بها، اليوم، لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية (خاصة)، إن ردود الفعل حول اعتزال أوزيل "أظهرت أن هناك شيء كسر في المجتمع".

وتابعت: "من الضروري إجراء نقاش هادئ وشامل حول اندماج الأجانب في ألمانيا".

كما رأت أنه من الضروري "أن يكون النقاش حول كيفية العيش معا في المجتمع، وما يعيق التسامح"، مضيفة: "من المهم الحديث حول القيم والقواعد، والأطر الخاصة بالاندماج".

بدورها، قالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، انيته فيدمان ماوتس، في تصريحات لشبكة "دويتشلاند" الاعلامية (خاصة): "يجب اتخاذ موقف واضح ضد العنصرية".

ومتحدثة عن الجدل حول العنصرية في المجتمع الألماني، المصاحب لقضية اعتزال أوزيل، قالت ماوتس إن "مكافحة العنصرية في الحياة اليومية في ألمانيا، مهمة كل فرد في المجتمع".

وتابعت أن "الجميع مطالبون بموقف واضح ضد العنصرية، سواء في الخطابات السياسية أو داخل المدارس أو في مقرات العمل"، لافتة إلى أن "ألمانيا بحاجة لثقافة مقاومة".

وقبل أيام، أعلن لاعب أرسنال الانجليزي أوزيل، اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، بسبب "غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم"، و"البروباجندا اليمينية المتطرفة" في الاعلام الألماني ضده، و"معاملته بشكل عنصري"، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مايو/ أيار الماضي.

يذكر أن أوزيل توج مع المنتخب الألماني بكأس العالم عام 2014 في البرازيل.


تعليقات

اكتب تعليقك