أنقرة: لن نغض البصر عن ممارسات أي حليف في الناتو تهدد أمن تركيا
عربي و دولييوليو 28, 2018, 7:49 م 534 مشاهدات 0
جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، انتقادات أنقرة الموجهة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء بلاده، وسط استمرار التوتر بين البلدين العضوين في حلف الناتو.
وفي مقالة، نشرتها صحيفة "ديلي صباح" التركية (الناطقة بالإنجليزية)، اليوم السبت، اعتبر المتحدث أن "الولايات المتحدة اتخذت في السنوات الأخيرة عدة خطوات من شأنها تقويض وإضعاف شراكتها الاستراتيجية القوية والمتنامية مع تركيا".
وتابع يقول إن إدارة ترامب أبقت على علاقتها بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (المعتمدة على المقاتلين الأكراد في سوريا، والتي ترى فيها أنقرة "ذراعا" لحزب العمال الكردستاني "الإرهابي")، وذلك "بعد أن وعدت إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما بأن تكون تلك العلاقة مؤقتة وانتقالية وتكتيكية".
كما عاتب قالن الإدارة الأمريكية على "عدم رغبتها" في اتخاذ خطوات ملموسة للتحقيق بما وصفه بالجرائم المرتكبة من قبل "تنظيم غولن الإرهابي"، في إشارة إلى أنصار الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تطالب أنقرة واشنطن بتسليمه بتهمة الوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
ووصف المتحدث موقف إدارة ترامب بأنه "مخيب للآمال بالنسبة لتركيا"، مشددا على أن بلاده "لن تغض بصرها عن ممارسات أي حليف في حلف شمال الأطلسي عندما يتهدد أمنها القومي في الداخل والخارج".
مع ذلك فقد ذكر أن الحفاظ على العلاقات مع واشنطن وتعزيزها ممكن إذا أخذت الإدارة الأمريكية مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد. وأردف: "قد يكون للرئيس ترامب نوايا حسنة بشأن العلاقات مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان وتركيا، وهذا بالتأكيد سيكون بالمثل عندما تكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة".
وازداد التوتر مجددا بين واشنطن وأنقرة عندما كتب "ترامب" تغريدة تهدد بفرض عقوبات على تركيا إذا لم يتم إطلاق سراح القس أندرو برانسون، الذي اعتقلته السلطات التركية في 9 ديسمبر بتهم ذات صلة بالإرهاب.
تعليقات