صفر يفتتح اجتماع الاتحاد العربي للبلديات والسياحة
محليات وبرلمانإبريل 21, 2009, منتصف الليل 547 مشاهدات 0
اشاد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر اليوم بدور العمل النقابي في بناء المجتمعات ونهضتها كون العمال يشكلون ركيزة اساسية وعنصرا هاما من عناصر البناء.
وقال الوزير صفر في كلمة افتتح بها اجتماع المجلس التنفيذي والامانة العامة ولجنة المرأة العربية العاملة للاتحاد العربي للبلديات والسياحة هنا اليوم ان دولة الكويت تفتخر بما وصلت اليه الحركة النقابية العمالية فيها على مستوى المجالس العربية والدولية وهذا يدل بصورة قاطعة على مدى ما تتمتع به من حرية واستقلالية في ظل الشرعية التي يلتزم بها المجتمع.
وذكر صفر امام المؤتمر الذي حمل شعار 'عمال البلديات والسياحة العرب حماة للحريات والحقوق النقابية دعاة للوحدة العربية' ان بلدية الكويت تقدم كل الدعم والمساندة للمطالب العادلة والمشروعة التي تتقدم بها النقابة من اجل المحافظة على حقوق ومكتسبات العاملين في البلدية والتي تهدف من خلالها الارتقاء بمستوى الطبقة العاملة بها.
واكد ان هذا الدعم مبني على توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
واشار الى مناقشة موضوعين مهمين في مجلس الوزراء يوم امس يتعلقان بالعمال في الكويت وذلك بعد ورود معلومات تؤكد وجود شركات خاصة مرتبطة بعقود مع الحكومة تقوم بتسريح الموظفين الكويتيين فتم تشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع لايقافه والزام هذه الشركات بالعقود المبرمة مع الجهات الحكومية لاجل المحافظة على نسبة العمالة الكويتية الموجودة لديها.
واضاف انه تم رفض الطلب المقدم من قبل احدى القطاعات الاقتصادية المهمة في البلاد بشأن اصدار قرار بخفض نسبة العمالة الكويتية 'فتصدت الحكومة له تعزيزا لوجود العمالة الكويتية في القطاع الخاص وتأكيدا على دورهم المهم فيه وكذلك الامر يخص كل انواع الجنسيات العاملة على ارض الكويت'.
من جانبه قال رئيس نقابة العاملين في بلدية الكويت فراج العرادة ان انعقاد هذا المؤتمر على ارض الكويت يدل على تواصل العمل النقابي في كل البلاد العربية وتوحده وتماسكه في اجل تحقيق الاهداف التي تسعى اليها جميع النقابات 'من اجل رفعة ورقي الطبقة العاملة التي نتشرف بتمثيلها والتعبير عن امالها وطموحاتها.
واضاف العرادة ان المؤتمر يأتي في ظل ظروف واوضاع اقتصادية صعبة وخانقة يمر بها العالم اجمع ويعاني من تداعياتها واثارها المواطن العربي ما يفرض على النقابات اعباء والتزامات عصيبة نظرا لكون هذه الازمة تشكل خطرا على اوضاع العمال بسبب حالة الكساد التي تفرض الحرص على التماسك والتكاتف للوقوف صفا واحدا في مواجهة اي ردود افعال قد تنال من مكتسبات العمال.
من جانبه قال رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت خالد العازمي ان رعاية الوزير صفر وحضوره فعاليات المؤتمر يحمل معان كبيرة وهامة بالنسبة للحركة النقابية الكويتية فهو دليل واضح على مدى الاهتمام الكبير الذي تعيره الحكومة لقضايا هذه الحركة ومطالبها ودليل على تقييمها الايجابي للدور الذي تلعبه.
واضاف ان هذا الاهتمام والرعاية جزء اساسي وهام في نظامنا الديمقراطي الكويتي الذي يلعب فيه المجتمع المدني دورا كبيرا ومؤثرا وفاعلا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
من جانبه قال رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر محمد عبدالله العرادة ان المؤتمر يتزامن مع تداعيات الازمة المالية الاقتصادية العالمية وانعكاساتها الخطيرة على مجتمعاتنا العربية بكافة فئاتها دون استثناء بما فيها الحركة النقابية العمالية.
ودعا العرادة الى التصدي لأي اجراء قد ينال من حقوق ومكتسبات عمال البلديات والسياحة في كافة الاقطار العربية مشيرا الى حرص المجلس التنفيذي على التعاون مع اعضاء الامانة العامة للعمل على تنفيذ الخطط المستقبلية والانشطة وتفعيل قرارات المؤتمر العام الأخير للاتحاد ليكون في طليعة الاتحادات المهنية العربية الزميلة.
من جانبه قال ممثل منظمة العمل الدولية في الكويت ثابت الهارون ان الاتحاد العربي للبلديات والسياحة يتحمل مسؤولية مضاعفة للحفاظ على مكتسبات العمال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لان القطاع يشكل مورد لا يقل أهمية عن الموارد الطبيعية الاخرى حيث وضعت بعض الدول العربية خططا وبرامج طموحة لتطوير القطاع السياحي والخدمي.
وافاد ان الاثار السلبية الناتجة عن الازمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالعالم تشكل احد اكبر التحديات التي تواجهنا حيث وصفت باننا الأسوأ منذ 100 سنة اذ تشير التقارير الى ان ممن سوف يفقدوا وظائفهم في العالم بحلول العام المقبل سوف يصل الى 52 مليون شخص مما يعني ان عدد اجمالي العاطلين عن العمل في العالم سيصل الى 230 مليون عاطل.
واضاف ان السياحة وقطاع البلديات تعرضت الى خسائر غير منظورة قد تؤثر على زيادة العاطلين عن العمل حيث بلغ عددهم في دول الخليج العربي 30 الف شخص فقدوا وظائفهم في الربع الأخير من عام 2008 وهو رقم قابل للزيادة.
وقال الهارون ان منظمة العمل الدولية حذرت من زيادة عدد العاطلين عن العمل مشددا بهذا الصدد على اهمية لتنسيق بين الدول والمؤسسات الدولية والعربية والمنظمات العالمية والنقابية خاصة في قطاع البلديات والسياحة من اجل اتخاذ سياسات ملائمة لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.
واضاف ان الازمة كشفت مدى الحاجة الى اعادة النظر في فعالية الرقابة على اسواق المال والمصارف الاستثمارية مع الاسراع في وضع خطط للانقاذ الاقتصادي لتحد من اثار هذه الازمة مع تثبيت مبدأ التعاون الدولي للوصول الى استراتيجيات تنقذ الجميع من الانهيار وتحقق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة.
تعليقات