الفنان حمد خليفة.. وداعًا

وفيات

1639 مشاهدات 0


ودعت الكويت اليوم فقيدها الراحل الفنان حمد خليفة علي الصقر أحد رواد الفن الكويتي وأبرز المطربين الشعبيين الذين ساهموا في مسيرة الحركة الغنائية الكويتية عن عمر يناهز 89 عاما.
ولد الفنان حمد خليفة في الكويت عام 1929 في فريج المواش في الحي القبلي وتوفي والداه في سن مبكرة فعاش طفولته يتيما وبعد انتقال عائلته إلى منطقة المرقاب تعلم القرآن الكريم والكتابة في مدرسة السيد هاشم الحنيان ثم انتقل إلى مدرسة ملا مرشد الواقعة في المرقاب وبعد الانتهاء من دراسته فيها دخل المدرسة المباركية وكان ناظرها آنذاك أحمد شهاب الدين.
وتميز الصقر بتقديم الصوت الكويتي القديم الأصيل وغنى الأغنية الشعبية كما أنه من مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين حيث إنه اعتمد على نفسه فوصل إلى القمة مع نجوم ورواد الأغنية الكويتية.
في البداية تعلم حمد خليفة العزف على الربابة في ديوانية محمد بن خميس وتفنن بالعزف على الأغاني المعروفة في تلك الفترة ومن هذه الديوانية عمل في البحر عازف ربابة وعود وكان يطلق على المطرب الذي يغني ويعزف (مكبس) فركب سفن السفر على أساس أنه عازف عود وربابة.
وبعدما تعلم العزف الجيد على الربابة وعزف بعض الألحان على آلة العود خلال وجوده في الديوانيات بدأ حمد خليفة يذهب إلى المقهى وفيه يستمع إلى الأسطوانات وهي في غالبيتها تسجيلات لفن الصوت ويحفظ ما يسمعه من أغان وألحان ثم بدأ يحضر بعض السمرات التي يغني فيها الفنان الشعبي الكبير سعود العروج ومنها انطلقت رغبته في إتقان العزف على آلة العود.
بعد ذلك اشترك في حفلات خاصة منها حفلات الأعراس ثم عمل في شركة النفط في الأحمدي بحارا في (الدوبة) لقياس حفريات البحر وشارك في حفلات غنائية ساهرة كانت تقام أسبوعيا للترفيه عن موظفي الشركة كذلك عمل في دائرة الكهرباء في شؤون العمل والعمال ثم انتقل إلى شؤون المستهلكين وعمل فيها لمدة 25 عاما.
وسجل الفنان الراحل أول أسطواناته عام 1949 في البحرين لحساب طه صبري صاحب محل (أسطوانات طه) وجاءت الأولى بعنوان (قال منهو تولع) والثانية لأغنية (يا حبيب الروح) ثم سجل اسطوانتين لإبراهيم تقي صاحب محل أسطوانات في البحرين مقابل 150 روبية تقريبا وفي عام 1954 سجل اسطوانات لحساب شركة (بوزيد فون) في الكويت.
وغنى الراحل في أول إذاعة في (زنجبار) خلال إحدى سفراته البحرية القديمة عندما كان يعمل مطربا في سفن خشبية وكانت المرة الأولى التي يقف فيها وراء الميكروفون وكان يرافقه على إيقاع (المرواس) ماجد بن عوض أحد أقارب الفنان القدير عوض دوخي وعلي الجداوي.
وقبل أن تظهر إذاعة الكويت كانت هناك إذاعة (شيرين) الخاصة فغنى فيها بعض الأغاني والأصوات على الهواء مباشرة مع مجموعة من المطربين آنذاك من بينهم سعود الراشد وعوض دوخي وعبدالله فضالة ومحمود الكويتي.
وعندما بدأت الإذاعة الكويتية بثها الرسمي أرسل المذيع حمد المؤمن وكان آنذاك مراقب البرامج في الإذاعة بطلبه لتسجيل أغانيه وبدأ مشواره في أول أغنية بعنوان (بالهوى قلبي تعلق) وهي عبارة عن كلمات دينية قديمة حولها حمد خليفة وطورها إلى أغنية من فن الصوت.
وأنهى الراحل مسيرته الفنية في وقت مبكر ومفاجئ حيث أعلن اعتزاله الفن عام 1981 وعوض عن غيابه في الساحة الغنائية بأن قدم لها ابنه الفنان المطرب صلاح حمد خليفة.

تعليقات

اكتب تعليقك