تنديد بتدهور الوضع الصحي في غزة جراء استمرار الحصار

عربي و دولي

907 مشاهدات 0


شارك عشرات المرضى والمسعفين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية تنديدا بتدهور الوضع الصحي في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

وعلى أسرّتهم، شارك عدد من جرحى مسيرة العودة وكسر الحصار في المسيرة التي توقفت قرب معبر بيت حانون "إيرز" شمالي قطاع غزة، حيث تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف إلى المكان.

ورفع المرضى والجرحى المشاركون في المسيرة التي نظمها عاملون بالقطاع الصحي لافتات كتب على بعضها: "لا لحصار المرضى بغزة"، و"مرضى غزة بلا دواء".

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، خلال مؤتمر عقد على هامش المسيرة: "الحصار الإسرائيلي يستهدف تقويض منظومة الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني، خاصة في أبسط حقوقه العلاجية للمرضى والمصابين، الذين ودعنا منهم المئات على مقصلة بوابات معبر بيت حانون".

وبين القدرة أن "إسرائيل لم تكتف بمحاصرة القطاع الصحي بغزة ومنع إدخال الأدوية، وتقييد حركة المرضى للسفر لاستكمال العلاج، إنما استهدفت بطريقة ممنهجة القطاع الصحي خلال مسيرة العودة وكسر الحصار".

ومنذ انطلاق فعاليات المسيرة نهاية مارس / آذار الماضي، استشهد اثنان من الطواقم الطبية التابعة للوزارة خلال ممارسة أعمالهم قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، على حد قول القدرة.

كما أصيب، وفق القدرة، نحو 320 عاملا من الطواقم الطبية خلال ممارسة عملهم في نقل جرحى مسيرة العودة الحدودية.

وأشار القدرة إلى أن سلسلة الغارات التي شنتها طائرات إسرائيلية يوم السبت الماضي، تسببت بتضرر 9 سيارات إسعاف كانت تقل المرضى من أماكن إصابتهم للمستشفيات، وتضرر 3 سيارات تنقل الأدوية والمستهلكات الطبية.

وأكد ضرورة توفر كامل العلاجات والمستلزمات الطبية، وإمكانية وصول المرضى إلى المستشفيات بالخارج لتلقي علاجهم اللازم.

بدوره، قال نادر البطة في كلمة له خلال المؤتمر نيابة عن المؤسسات الصحية: "الوضع الصحي في قطاع غزة أوشك على الاقتراب من حالة كارثية جراء استمرار الحصار، وتزامنا مع استهداف إسرائيل للمدنيين السلميين".

وأضاف: "معاناة آلاف المرضى بغزة فاقت حدود الوصف والتصور، فهم يعانون من نقص حاد وخطير في الأدوية، وصعوبة تلقي العلاج بالمستشفيات، أو السفر لاستكمال العلاج، الأمر الذي يهدد حياتهم".

وطالب البطة "المجتمع الدولي بضرورة التحرك لتوفير الأدوية الكاملة للمرضى والمصابين".

كما أكد ضرورة إلغاء القيود الإسرائيلية المفروضة على تنقل المرضى لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الحصار الإسرائيلي المتواصل حرم القطاع الصحي من 50 % من الأدوية والمستلزمات الطبية.

ووفق الوزارة، فإن مئات المرضى والجرحى تمنعهم السلطات الإسرائيلية تحت حجج "أمنية" من مغادرة القطاع لاستكمال علاجهم خارج غزة.

وبحسب وزارة الإعلام الفلسطينية، فإن "56 % من المرضى الذين هم بحاجة إلى تلقي العلاج بالخارج لم يسمح لهم بمغادرة القطاع، خاصة مرضى السرطان الذين زاد عددهم بشكل ملحوظ في القطاع، بسبب الحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع واستخدمت فيها الأسلحة المحرمة دوليا".

ويعاني قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعا معيشية متردية جراء الحصار الإسرائيلي.

وتسببت الأوضاع الصعبة في القطاع بانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

تعليقات

اكتب تعليقك