عشرات المحتجين يتجمعون عند مدخل حقل نفطي جنوبي العراق

عربي و دولي

406 مشاهدات 0


قال مصدر أمني، إن عشرات المحتجين المطالبين بفرص عمل وتوفير الخدمات تجمعوا، صباح الثلاثاء، عند المدخل الرئيسي لحقل نفطي في محافظة البصرة جنوبي البلاد.

وأوضح الملازم في مديرية شرطة الطاقة عبد الغفور محمود للأناضول، أن عشرات المتظاهرين تجمعوا صباح اليوم أمام المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي، الواقع في قضاء الزبير غربي محافظة البصرة.

وأضاف أن المتظاهرين يطالبون بتوفير وظائف في الحقل وتأمين الخدمات العامة في قضاء الزبير.

وتدير شركة "إيني" الإيطالية حقل الزبير الذي يبلغ إنتاجه نحو 450 ألف برميل يوميا.

وشرطة الطاقة تابعة لوزارة الداخلية، وتتولى حماية حقول النفط في البلاد.

والبصرة مهد احتجاجات شعبية واسعة تصاعدت وتيرتها منذ 9 تموز / يوليو الجاري، وامتدت إلى جميع المحافظات ذات الأكثرية الشيعية جنوبي البلاد.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف ومواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، ما أوقع 6 قتلى بين صفوف المتظاهرين حتى الآن، فضلا عن عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر محلية وأمنية ومحتجون.

واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات، من بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.

وتقول الحكومة العراقية إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدة بالتصدي لهم.

وفي شأن متصل، بحث رئيس الحكومة حيدر العبادي مساء الاثنين، مع قادة وممثلي الكتل السياسية الاحتجاجات التي يشهدها جنوبي البلاد.

ووفق بيان صادر عن مكتب العبادي اطلعت عليه الأناضول، فإن المجتمعين أكدوا "حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، وتفهمهم لمطالب المواطنين المشروعة، والعمل على تلبيتها".

ورفض قادة الكتل السياسية، وفق البيان، "التجاوزات التي حصلت على الممتلكات العامة والخاصة ومؤسسات الدولة والاعتداءات على القوات الأمنية".

وأكد المجتمعون كذلك "دعم القوات الأمنية في سعيها لحفظ الأمن والنظام في البلد، وضرورة أخذ الموافقات الأصولية على أي تظاهرة يحدد فيها الزمان والمكان والجهة، والتعهد بسلمية التظاهرة".

كما شددت القوى السياسية في اجتماعها مع العبادي على "ضرورة الإسراع في تشكيل لجنة لمتابعة الإجراءات الحكومية بالإصلاحات السريعة، لتأمين حلول عاجلة للمشاكل الخدمية والإدارية، وبما يتصل بضرب الفساد لضمان أداء افضل لمؤسسات الدولة لتلبية حاجات المواطنين الملحة".

ويزداد سخط السكان في العراق على الحكومة في فصل الصيف، جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وسط أجواء حارة تصل فيها درجات الحرارة إلى 50 مئوية.

ومنذ سنوات طويلة، يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.

تعليقات

اكتب تعليقك