مشاركتنا هذه المرة مختلفة

محليات وبرلمان

مرشحات مجلس الأمة ضمن مشاركتهن في ندوة 'تقدم':

1388 مشاهدات 0


أجمع عدد من المرشحات لإنتخابات مجلس الأمة على أن التجربة التي تخوضها المرأة هذه المرة مختلفة تماما عن سابقها ، وأشاروا إلى أن الأمل كبير في دخولها البرلمان وبأكثر من كرسي .  
وطالب المرشحات في الندوة التي أقامتها الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني بعنوان 'تقدم' في نادي الفتاة الناخبين إلى إختيار من يمثلهم ، وأن ينسوا مسألة القبيلة والطائفية ، وأن يكون التصويت لأجل الكويت حتى نرى ماهي النتائج المستقبلية   
المعتقدات
وفي البداية أوضحت مرشحة الدائرة الرابعة  المحامية ذكرى الرشيدي أن أحد المعتقدات التي بتناقلها الناس في وقت الانتخابات أن المرأة لاتعطي المرأة صوتها ، مشيرة إلى أنها من خلال التجربة السابقة والحالية فإنني أؤكد أن هذه المعتقدات غير موجودة تماما ، فالمرأة ليست عدو المرأة ، بدليل أن الأصوات التي حصلنا عليها لم تكن أغلبيتها من الرجال وإنما كانت بنسبة متقاربة ، وتساءلت : هل معنى ذلك أن الرجل الذي أعطى المرأة هو عدو الرجل .
وأوضحت أن المعوقات الحقيقية في تجربة المرأة وخوضها الانتخابات تأتي كونها تجربة جديدة على المجتمع ، واستدركت : لكنه في الفترة الأخيرة وبعد وجود المرأة في الوزارة سيتغير الوضع ويكون مختلف عن الانتخابات السابقة . 
وأضافت : أيضا هناك عوائق أخرى أمام المرأة وهي وجود الفرعيات التي تعتبر معوقات أمام المنافسة العادلة للمرأة الكويتية ، ، وبالرغم من أننا لانجد الفرصة العادلة إلا أننا قررنا خوض التحدي ، ولاننسى معوقات التكلفة الانتخابية للحملة التي تعتبر مكلفة جدا.   
ونوهت إلى أن بعض المرشحين لهم أفكار معينة لاتؤمن بقدرة المرأة ، فمتى وجدت ثقافة الإيمان بالمرأة وعملها ستكون فرصة الانفتاح أمامها أكبر ، بالإضافة إلى أن بعض التيارات تدعم المرأة كون أنها تحمل فكرا معينا  .   
وأكملت : مانحتاجه اليوم هو فكر جديد ووعي أكبر ، وننظر إلى المرأة على أنها قادرة على العمل  ، فالإيمان بعملها مهم جدا ، فأعطونا الفرصة ومن ثم أحكموا على أداءنا .  
وتابعت : نحن نحتاج إلى الدعم من الطرفين وإلى الإيمان بعملنا بعيدا عن الموروثات المسيطرة على البعض ، ويجب أن يكون الاختيار مختلف تماما عن السابق ، فلقد كانت الانتخابات تفرز لنا مرشحين بعيدين عن العمل والكفاءة ، لكن للأسف نجد التعصبات والكثير من الأمور الموجودة في المجتمع. 
وخلصت قائلة : نحن أمام مفترق طرق ، كما أننا وللأسف نعيش ديمقراطية سطحية ولم ندخل العمق ، وأتمنى مساندة المرأة الديمقراطية ، حتى تكون الديمقراطية أعمق مما نعيشه الأن ، وكفانا تصادمات عطلت الحياة والتنمية في المجتمع الكويتي .
الملــل
وبدورها أكدت مرشحة الدائرة الثالثة د. رولا دشتي أ ن الناخبين أصابهم الملل وأصبحوا لايرغبون بالتصويت ، لكنني أود أن وصل لهم رسالة أؤكد فيها أن مشاركتنا في غاية الأهمية ، وسمو الأمير عندما قال كلمة 'أعينوني' في خطابه السامي فإن ذلك يدل على أن الشق عود والكويت اليوم تطلبنا ، ولايصح أن نجلس في بيوتنا ونطالب بأن ينصلح حال المجلس . 
وأضافت : اليوم الكويت تقول لأبنائها أنقذوني ، أيضا فإن سمو الأمير طلب منا أن نعينه عن طريق اختيار الأفضل والأكفأ ، ولايجوز أن نكون عاجزين أن نقف في الطابور ربع ساعة لنختار من يمثلنا ونرى فيه الكفاءة .   
وأكملت : كلنا يتذكر الغزو الغاشم على الكويت ، فلم نكن جالسين في بيوتنا وإنما كنا مشاركين بالعمل حتى لوكان ذلك العمل صغيرا ، وهناك من ضحى بعمره لتحرير الكويت ، وقد تطوعنا وتعرضنا للإعاقات والموت ، فلاتستخسروا الكويت في وقوفكم بالطابور ربع ساعة .   
أعينونـي ..
وزادت : من يعتقد أنه لن يتغير هناك أي شيء عليه أن يتذكر الغزو على الكويت ، ومن لايشعر بأننا في وضع خطر يجب عليه أن يعيد خطاب سمو الأمير ويشاهده مرة أخرى ، فلقد قال لأول مرة في خطاباته كلمة 'أعينوني' .
وقالت : لقد جربنا أن نختار لصالح القبيلة ، وجربنا أن نختار لصالح التيار السياسي ، ولإبن العم ولإبن الخال ، ولقد أن الأوان أن يكون الصوت لصالح الكويت حتى نصل للأفضل ، ولنستغني عن كل الممارسات الخاطئة التي كنا نرتكبها .
وتطرقت إلى تجربتها الانتخابية في ثلاث مراحل ، مشيرة إلى أنها كانت في غاية الإيجابية ، كما أن هذه المدة القصيرة للمرأة تعتبر مهمة ، واليوم أصبح المجتمع الكويت من العبدلي إلى النويصيب مستعد أن يوصل المرأة إلى البرلمان .
توعية سياسية
وتمنت مرشحة الدائرة الثانية سلوى الجسار أن تكون هذه الانتخابات فرصة للمرأة لتقديم مالديها من رؤية وبرامج وإعادة توجيه التوعية السياسية . 
وأوضحت أن المجلس القادم يعتبر نقطة تحول في تاريخ الدولة ، خاصة بعد لقاء خطاب صاحب السمو أمير البلاد بعد شعوره بأن الدولة تمر بطريق خطر على كافة المقاييس .  
وبينت أن هناك قلق سياسي أنعكس على جميع المواطنين والمقيمين وأن هناك حالة عدم رضا مما جعلنا نقول من سيحاسب من ؟!
وقالت أن المجتمع الكويتي يعيش صحوة بعد الرغبة بإدخال الأفضل ، واستذكرت بعد الأمور التي حدثت في السابق كالغزو وتجمع الصفوف إلا أن بعد ذلك بدأت تعيش الكويت فترة مد وجزر وتراجع وتخبط وإسقاطات واتهامات وقذف التهم وكأن الحياة توقفت ، إلا أن هذا لايعني وجود بعض المخلصين وفي ظل هذا كله تأتي المرأة بـ220 ألف صوت في الدوائر الخميس والجميع أصبح يراهن علينا . 
وأشارت إلى أن تقارير البنك الدولي تضيق الصدر ، فالأرقام تفسر حالة الكويت في عشر سنوات ولاعزاء ، موضحه أننا لسنا فقط محتاجين إلى التغيير وإنما تغيير الفكر .
ونوهت إلى أننا في حالة تراجع خطيرة والاهتمامات أصبحت هزيلة ولن نخطو إلى التنمية مالم نعيد العنصر البشري والعقلية البشرية ، فأبناء الكويت السابقين صنعوا من بيوت الطين كويت الخليج .
أما مرشحة الدائرة الثالثة د. هيا المطيري فاعتبرت أن ترشيح المرأة مخاطرة وذلك بسبب ضيق الوقت ، مشيرة إلى أنه من ضمن العوائق التي تواجهها المرأة هي مواجهة الناخبين وجها لوجه فهناك أسئلة شخصية تطرح ليس لها علاقة بالانتخابات .
وأوضحت أن المرأة لاتجد دعما من التيارات ماعدا د.أسيل العوضي ، مشيرة إلى انه بدون وجود دعم من تيارات سيكون وضع المرأة صعب .
وأشارت إلى أن هناك تحالفات تكون في اللحظات الأخيرة التي تسبق وقت الاقتراع واتفاقات بين الرجال ، والمرأة لاتستطيع القيام بذلك وبالتالي هي تواجه أمر أخر من ضمن المعوقات
من هو الأفضل
أعترض العديد من الحاضرات عندما ذكرت د. رولا أنه يجب اختيار الأفضل ، وقالت إحدى الحاضرات : لايوجد أشخاص يستحقون الصوت ، فاعترضت المرشحات على ذلك وأشتد الجدال .

الآن: فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك