الجويسرى :معيار المحاصصة لم يعد مجديا

بين مرشح الدائرة الأولى د.عوض الجويسرى أن معيار المحاصصة الذى جرى اعتماده فى إختيار الحكومات السابقة لم يعد مجديا و أن مبدأ الترضيات لم يفرز سوى حكومات غير قادرة على التعامل مع التطورات الداخلية و الأقليمية.
و قال الجويسرى أنه يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة تكنوقراط خصوصا فى الوزارات ذات الطابع التخصصى كوزارة الصحة و التربية و التعليم.
و لفت إلى أن إختيار الوزراء على أساس المحاصصة لم يقدم إلى مجلس الوزراء سوى وجهات نظر متباينة و متباعدة لا تخلو من تعمد التناحر لتحقيق مكاسب شخصية على حساب التضامن الحكومى فى أحيان كثيرة مؤكدا على أهمية أن تكون الوزارة المقبلة متعاونة مع سمو رئيس الوزراء لتكون الزراع القوى لسموه فى طريق النهوض بالكويت و تحقيق مستقبل أفضل.
و تمنى على الحكومة المقبلة أن تبتعد عن المهاترات و تبادر إلى مد يد التعاون مع النواب و تسعى إلى أنتكون فى حال إنسجام مع السلطة التشريعية منوها بـأن تحقيق ذلك يتطلب فى المقام الأول الأنسجام بين أعضاء الحكومة.
و دعا الحكومة المقبلة إلى تلافى سلبيات سابقتها و أن تحقق مبدأ التضامن فى ما بينها على الوجه الأكمل و تتخلى عن المهاترات و المناوشات الجانبية .
و أفاد أن الوصاية الأميرية الغالية لأبناء الكويت بحسن إختيار ممثلى الشعب لها دلالات واسعة و لا تقتصر عند حد السلطة التشريعية فحسب بل تمتد لتشمل على التوجيه بحسن إختيار عناصر السلطة التنفيذية التى تعتبر الجناح الثانى فى العملية السياسية و هى التى ستتولى دفة صياغة العلاقة المقبلة مع مجلس الأمة.
و لفت إلى أنه بقدر عمق الأزمة السياسية التى شهدتها البلاد خلال المرحلة الفائتة تأتى حساسية «وزارة المستقبل» مؤكدا أنه لم يعد مقبولا من الحكومة الأستمرار فى نهج التردد في القرارات و المواقف و الذي أنعكس سلبا على المشاريع التنموية.