رئيسة الوزراء البريطانية ترفض الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة

رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين الدعوة الى تنظيم انتخابات مبكرة على خلفية استقالة اثنين من كبار وزرائها لاختلافهما معها على إلية اداراتها لملف الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقالت ماي ردا على مطالبة احد نواب حزب العمال المعارض خلال جلسة لمجلس العموم بضرورة الدعوة لانتخابات مبكرة ان "غالبية الشعب وضع ثقته في حزب المحافظين واختاره ليتولى قيادة ملف الخروج" مؤكدة ثقتها بالوصول الى اتفاق "يضع مصلحة بريطانيا اولا".
وكان وزير الخروج من الاتحاد الاوروبي ديفيد ديفيس ووزير الخارجية بوريس جونسون قد قدما استقالتهما في وقت سابق اليوم اثر عدم اتفاقهما مع رئيسة الوزراء على إلية ادارتها لملف الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وجددت ماي تأكيدها على ان بلادها ستخرج يوم 29 مارس 2019 من السوق الاوروبية المشتركة والاتحاد الجمركي وستتوقف عن الاحتكام لقرارات محكمة العدل الاوروبية.
وذكرت ان حكومتها ستصدر يوم الخميس المقبل "الكتاب الابيض" الذي يتضمن تفاصيل الاقتراح الثالث لتجاوز مشكلة الرسوم الجمركية وتنقل البضائع عبر الحدود دون حواجز من خلال انشاء منطقة حرة للمواد المصنعة والمنتجات الزراعية بمع استثناء قطاع الخدمات.
ودعت ماي الاتحاد الاوروبي الى التجاوب مع مقترحات حكومتها وتسريع وتيرة التفاوض من اجل تحديد معالم الاتفاق النهائي قبل نهاية شهر اكتوبر المقبل.
وقالت ان "ما نقترحه يمثل تحديا للاتحاد الأوروبي فهو يلزمه بالتفكير مجددا وبتجاوز المواقف التي اتخذها حتى الآن والموافقة على توازن عادل للحقوق والالتزامات".
وشددت على الاتفاق على رسم العلاقات التجارية المستقبلية بناء على مقترحات حكومتها سيضمن مصالح الجانبين ويراعي خصوصيات اقتصادهما مجددة القول ان خروج بلادها دون اتفاق افضل من ابرام اتفاق سيئ.
وشكلت استقالة ديفيس وجونسون ضربة قوية لرئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تقاتل على اكثر من جبهة محليا لاقناع نواب حزبها والمعارضة وخارجيا الاتحاد الاوروبي بامكانية الوصول لاتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف. وكانت حكومة ماي شهدت قبل استقالة جونسون وديفيس رحيل أربعة وزراء هم وزيرة الداخلية امبر راد ووزير الدفاع مايكل فالون ووزيرة التنمية الدولية بريتي باتال ووزير مجلس الوزراء نائب رئيسة الوزراء دايمين غرين.