الاستخبارات العراقية تؤكد مقتل نجل البغدادي بغارة روسية وسط سوريا
عربي و دولييوليو 4, 2018, 9:53 م 1257 مشاهدات 0
أكدت الاستخبارات العراقية في بيان اليوم الأربعاء مقتل نجل زعيم تنظيم داعش بوسط سوريا، نافية في الوقت نفسه أن يكون قد قتل في هجوم بل في غارة روسية في 2 يوليو(تموز) الجاري.
ونشرت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة للتنظيم المتطرف أمس الثلاثاء إصداراً بعنوان "قوافل الشهداء" عبر تطبيق تلغرام صورة للفتى حذيفة البدري مرتدياً الزي الأفغاني وحاملاً بندقية كلاشنيكوف، وأرفقت الصورة ببيان ينعي نجل الخليفة أبو بكر البغدادي مؤكداً أنه قتل منغمساً في النصيرية والروس في المحطة الحرارية بولاية حمص.
ويطلق التنظيم الإرهابي مصطلح النصيرية على الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد، ونقلت خلية الصقور الاستخبارية العراقية عن مصدر رفيع قوله إن "الإرهابي المدعو حُذيفة البدري نجل البغدادي لم يكن انغماسياً ولا حتى مقاتلاً كما يُسمى، بل كان وجوده رمزياً يتنقل بين مضافةً واُخرى كنوع من أنواع الدعاية النفسية لما تبقى من التنظيم".
وأكد المصدر أن "مقتله كان بضربة جوية للروس على مغارة في حمص، وبحسب استطلاعات الصقور فإن هذه المغارة كانت مشخصة حيث لها 3 مداخل وتضم بحدود 30 من القيادات الإرهابية وعناصر حماية حُذيفة، حيث تم ضربها بثلاث صواريخ ذكية بتاريخ 2 يوليو(تموز) الجاري"، مشيراً إلى تأكيد مقتل 11 من الموجودين.
ولفت المصدر إلى أن نجل البغدادي كان نجا من غارة للطيران العراقي داخل الأراضي السورية في 22 يونيو(حزيران) الماضي، قتل فيها مرافقاه، أحدهم سعود محمد الكردي المكنى أبو عبد الله، وهو صهر البغدادي ومتزوج من ابنته دعاء ولديه منها عبد الله وعائشة.
وكان مسؤول عراقي أكد مطلع مايو(أيار) الماضي أن أبو بكر البغدادي الذي أُعلن مقتله مرات عدة، ما زال على الأرجح على قيد الحياة في مناطق سورية حدودية مع العراق، وأضاف أن "البغدادي يتنقل في هذه المناطق بالخفاء وليس بموكب، يتنقل برفقة 4 إلى 5 أشخاص بينهم ابنه وصهره، وأبو زيد العراقي، وشخص لا أستطيع الإفصاح عنه".
وقد أعلنت روسيا في يونيو(حزيران) 2017 أنها قتلت على الأرجح البغدادي في نهاية مايو(أيار) قرب الرقة العاصمة السابقة للتنظيم في سوريا، لكنها أشارت في وقت لاحق إلى أنها تواصل التحقق من مقتله، وبعد 3 أشهر أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن زعيم التنظيم ما زال على قيد الحياة على الأرجح ويختبىء في شرق سوريا.
ويعود آخر خطاب له إلى 28 سبتمبر(أيلول) 2017 قبل أسبوعين من سقوط الرقة وقد دعا فيه أنصاره إلى الصبر والثبات في وجه الكفار المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق، والبغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، ظهر مرة واحدة أمام الكاميرا لدى إعلانه "دولة الخلافة".
ويعتقد أن لدى البغدادي 4 أولاد من زوجة أولى وابن من زوجة ثانية.
تعليقات