الأردن وروسيا يؤكدان ضرورة "خفض التصعيد" جنوب سوريا

عربي و دولي

3183 مشاهدات 0


أكدت روسيا والأردن مواصلة تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية من سوريا و"مكافحة الإرهابيين"، وفق ما جاء على لسان وزيري خارجية البلدين الأربعاء في موسكو.

وأكد كل من سيرغي لافروف وأيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك أن مسألة تنفيذ اتفاقيات خفض التصعيد "لا تزال في رأس قائمة الأولويات"، فيما قال الصفدي إنه أبلغ نظيره الروسي بأن "الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سوريا".

وأضاف الصفدي أن الوضع "قد يفضي لكارثة إنسانية وهو مثار قلق بالغ ويجب تسويته بأسرع ما يمكن"، لافتا إلى أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن النظام السوري للعبور".

من جهته قال لافروف: "شددنا على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية على جميع الجوانب، بما في ذلك استمرار مكافحة الإرهابيين من داعش وجبهة النصرة، الذين يسيطرون تقريبا على 40% كم منطقة خفض التصعيد الجنوبية"، وفق تعبيره.

وتابع: "تبقى هذه المهمة أولوية انطلاقا من حقيقة أن القضاء على الجماعات الإرهابية سيخلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين، بما فيهم الموجودون في الأردن، إلى وطنهم".

وبخصوص قضية النازحين واللاجئين السوريين، قال الوزير الروسي: ناقشنا هذه المسألة التي لا تزال تثير قلقا في الأردن، وأقصد هنا تواجد مئات آلاف اللاجئين السوريين في أراضي المملكة. والذين تدل بعض التقديرات على أن عددهم يبلغ مليونا ومئتي ألف شخص. كما أنه يوجد هناك ازدحام للاجئين على الجزء السوري من الحدود بين البلدين".

وأوضح: "متفقون على أن هؤلاء الناس يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وبحثنا بعض الإجراءات الملموسة التي ستسمح بتسهيل وتوسيع إيصال مثل هذه المساعدات"، مضيفا أن "روسيا أشارت أكثر من مرة إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية التي تعرقل إنشاء ظروف اقتصادية طبيعية وعودة اللاجئين".

وأعرب لافروف عن "رضا روسيا والأردن عن مستوى الاتصالات بينهما حول التسوية السورية"، مشيرا إلى أن موسكو "تثمن جهود الزملاء الأردنيين للمساعدة في تحقيق اتفاقيات المصالحة بين السلطات السورية ومسلحي المعارضة في منطقة الحدود السورية الأردنية".

تعليقات

اكتب تعليقك