مرض الكبد الدهني يكلف أمريكا 32 مليار دولار سنويا

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يكلف نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة 32 مليار دولار سنويًا.

الدراسة أجراها باحثون في "مركز إنترمتوين الطبي" في مدينة يوتا الأمريكية، وعرضوا نتائجها، الأربعاء، في مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي الذي يعقد في واشنطن خلال الفترة من 2-5 يوليو/تموز الجاري.

وأوضح الباحثون أن انتشار مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يصيب 100 مليون أمريكي، يعكس الاتجاه المتصاعد للسمنة في الولايات المتحدة.

ولحساب العبء الاقتصادي لهذا المرض في الولايات المتحدة، فحص الفريق السجلات الطبية للمرضى خلال فترة 10 سنوات بين عامي 2005 و2015.

وحدد الفريق 4 آلاف و569 مريضا تم تشخيص إصابتهم بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وقارنوا تكاليف علاجهم مع 12 ألفا و486 من غير المصابين بالمرض.

وباستخدام البيانات المتكاملة في مركز إنترمتوين الطبي، قام الباحثون بتحليل تكاليف الرعاية الصحية لكل مريض والتكاليف العامة في كلتا المجموعتين، ثم حساب التكاليف على المستوى الوطني.

وكشفت الدراسة أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يكلف نظم الرعاية الصحية في الولايات المتحدة عبء اقتصادي قدره 32 مليار دولار سنويًا.

ووفقا للدراسة، تشمل تكاليف المرض زيارات غرفة الطوارئ وزرع الأعضاء ومعدل الوفيات والإجراءات الطبية، إضافة إلى وسائل التشخيص وتكاليف الأدوية.

وقال ريتشارد جيلروي، المدير الطبي لبرنامج زراعة الكبد في مركز إنترمتوين الطبي، وقائد فريق البحث: "بحثنا هو الأول الذي يرصد تقديرا واقعيا للعبء الاقتصادي المرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي في الولايات المتحدة".

وأضاف أن "نتائج الدراسة تسلط الضوء على المشكلة الرئيسية التي نواجهها اليوم والتسونامي المحتمل الذي سنواجهه إذا تكاسلنا عن الحد من أسباب مرض الكبد الدهني غير الكحولي".

وأشار إلى أن تحديد العبء الاقتصادي لمرض الكبد الدهني غير الكحولي يجذب الانتباه إلى الحاجة الحقيقية إلى العلاجات المتاحة بسهولة، التي من شأنها أن توفر المال والأرواح.

كانت دراسة سابقة كشفت أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يؤثر على ما يقرب من ربع سكان الكرة الأرضية حاليًا.

ويصيب المرض فى الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكولسترول؛ نتيجة تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، وعلى رأسها الوجبات السريعة.

وقد يؤدي المرض إلى مشاكل صحية خطيرة، تصل أحيانًا إلى تليف الكبد عند الأطفال، وينتهى بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي.