الخنه يحذر من خطورة المرحلة المقبلة
محليات وبرلمانطالب الناخبين باختيار ممثلين يحملون فكرا وطنيا
إبريل 19, 2009, منتصف الليل 742 مشاهدات 0
حدد مرشح الدائرة الثانية المحامي سعد الخنه المواصفات المطلوبة للمرشح المقبل بأن يكون ممثلا للأمة بالشكل السليم الحقيقي بعيدا عن الأجندات الشخصية والرؤى الضيقة، مؤكدا أن المرحلة المقبل تتطلب نوابا يمارسون دورهم الرقابي والتشريعي على أكمل وجه بعيدا عن لغة الصدام والبحث عن الهفوات والأخطاء بسبب أو بآخر.
وقال الخنه في تصريح صحافي 'لا توجد لديه مواصفات للحكومة ولكن هناك مواصفات مطلوبة للمرشح لأنه هو الذي يجب أن يرشح نفسه في المرحلة المقبلة، وعليه فإنه أي المرشح لا بد أن يستفيد من التجارب الآنية والسابقة'، موضحا أن المرشح الذي تحتاج إليه الأمة هو من يخدم هذا البلد العزيز وأهلها. مستدركا القول: إن على المرشحين أن يتوقعوا أن الحكومة المقبلة التي سيتعاملون معها غير متعاونة وربما سيجدون أنفسهم أمام أسوء سيناريو يمكن أن يتوقعوه، لذا فإنه من الأهمية بمكان أن يكون نواب هذه المرحلة يتمتعون بعقلية متزنة ومعتدلة تدفع بالطرف الآخر – الحكومة- إلى التعاون والعمل بعيدا عن التشنج ومن خلال طرح عقلاني يجبر المقابل على التعاون. 'المرحلة المقبلة حرجة وتحتاج إلى العقلاء ممن يحملون طرحا معتدلا ومتزنا يخدم مصلحة الوطن وأهله'.
أما على المستوى الشخصي، فشدد الخنه على أن نهجه لا يحيد عن خدمة الكويت في المجالات الأساسية والحيوية والحياتية والمعيشية بما يحقق الخير والارتقاء والنماء للإنسان والأسرة والمجتمع الكويتي، فضلا عن تقديم الصورة الحضارية للكويت والسعي الحثيث والجاد لذلك عبر تعاون هادف وبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق مصلحة الكويت العليا .
وجدد الخنه دعوته وفقا لشعار حملته الانتخابية 'نحـو طـرح متوازن'، إلى الارتقاء بالحوار السياسي، مبينا أنه مطلب ملح وضروري ناهيك عن إيجاد نموذج واقعي وهادئ وهادف للطرح تقبله كل الأطراف ذات العلاقة ليكون قابلاً للتنفيذ. مؤكدا على أن الجهد والسعي في إصلاح مصدر القرار ضروري جدا لأن في صلاحه يصلح الأمر كله .
كما أكد أن المرحلة المقبلة تتطلب رفضا لتكريس مفهوم الفساد في كل شيء فيجب علينا أن لا نكون سوداويين في النظر إلى القضايا من حولنا، 'الأصل في الفساد كرجل قانون هو لابد من وجود بينة، لكن مع الأسف إن الذي يحصل في الكويت هو شكوك واتهامات بلا بينة أو دليل'، مضيفا وهذا الأمر مع الأسف جعل من الحكومة تعيش حالة من الخوف والضعف بعد أن فقدت روح المبادرة تخوفا من الاتهامات بالفساد.
وأضاف أن التشكيك والطعن في الذمم من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة كان نابعا من تشديدهم في الرقابة بغير مكانها، منوها 'نحن حريصون على المال العام، لكن في المقابل يجب أن نحسن الظن في الجانب الآخر، فالبلد بحاجة إلى المشاريع كي تستمر عجلة التنمية فيها'.
والمح الخنه 'أما إذا كان هناك من يحمل في قلبه ملف أو ضغينة أو مشروعا شخصيا أو حسبة سياسية معينة فهنا ستكون النتيجة التي لا نقبلها أبدا وهي ضياع أغلى ما نملك الكويت، فمن أجل هذا الوطن هذه دعوة من القلب للنأي بمصالحنا جانبا والنظر فقط لمصلحة الكويت وأهلها.
تعليقات