هادي يجتمع بقيادات وزارة الدفاع ويتوعد الحوثيين

عربي و دولي

802 مشاهدات 0


اجتمع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأحد، في مدينة عدن (جنوب) مع قيادات وزارة الدفاع، وتوعد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إذا لم تستسلم وتسلم السلاح ومؤسسات الدولة.

وجاء الاجتماع بعد ساعات من إعلان الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي الداعم لهادي، إيقاف المعارك ضد المسلحين الحوثيين في محافظة الحديدة (غرب)، لمنح فرصة لجهود الأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ) أن اجتماع هادي بالقيادات العسكرية جرى بحضور رئيس الحكومة، أحمد بن دغر.

وقال هادي خلال الاجتماع: "إننا مع السلام الحقيقي العادل، وأي تفاوض أو عملية سياسية تستلزم تطبيقا حقيقيا لما نص عليه القرار (الدولي رقم) 2216، من انسحاب للمليشيات الحوثية وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة".

وتهدف الإمارات من إيقاف العملية العسكرية في الحديدة إلى دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، الساعية إلى انسحاب الحوثيين من المحافظة، حسب وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش.

وشدد الرئيس اليمني على أن وعود الحوثيين في الجنوح للسلام تأتي مع خسارتهم للمعارك، لكن "عادتهم في نقض كل المواثيق والاتفاقات لم تعد مقبولة إطلاقا".

وتابع: "أقول بكل وضوح لمليشيا الحوثي وداعميها في نظام طهران، إما تنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها دون انتقاء أو التفاف أو مماطلة، أو تتحملون وحدكم النتائج المترتبة على ذلك التعنت والمراوغة".

ويُقصد بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وبإسناد من التحالف العربي، أطلقت القوات الحكومية، في 13 يونيو/ حزيران الماضي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من الحوثيين، الذين يسيطرون عليها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس، تمسكها بانسحاب كامل للحوثيين من الحديدة؛ للبدء في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

ويعتزم غريفيث زيارة العاصمة المؤقتة عدن، غدا الإثنين؛ لإجراء مباحثات مع هادي.

ومنذ عام 2015 ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للحكومة، في مواجهة المسلحين الحوثيين.

ويسيطر الحوثيون، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وخلفت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

تعليقات

اكتب تعليقك