ميركل تقر بوجود توترات في العلاقات مع واشنطن
عربي و دولييونيو 28, 2018, 1:30 م 591 مشاهدات 0
أقرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بوجود توترات في العلاقات مع الولايات المتحدة، مطالبة الأوروبيين باستثمار مزيد من الأموال في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك في بيان حكومي ألقته ميركل، اليوم الخميس، أمام البرلمان الألماني، قبل مغادرتها لبروكسل، لحضور القمة الأوروبية التي تنطلق اليوم وتستمر حتى غدٍ الجمعة.
وقالت ميركل "سياسة أمريكا أولًا (تنتهجها الادارة الأمريكية الحالية) أثقلت العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها الغربيين".
وتابعت "العلاقات الأوروبية الأمريكية تشهد حاليًا توترات، لكنها تظل محورية لتحقيق الأمن المشترك".
وعن مستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قالت ميركل "يحتاج الأوروبيون لاستثمار مزيد من الأموال في ناتو والدفاع، لأن الأمر يتعلق بالحفاظ على مستقبل الحلف ليس أكثر ولا أقل".
ومضت قائلة "لابد من العمل على زيادة قدرات الحلف، وتعميق التعاون بينه وبينه الاتحاد الأوروبي".
ولفت ميركل إلى "أهمية أن يكون الحلف مستعدًا لإجراء حوار مع روسيا".
وفي مسألة الهجرة واللجوء، قالت ميركل إن القمة الأوروبية التي تنطلق اليوم "لن تقر حل أوروبي مشترك لقضية اللجوء والهجرة". مضيفة "نحتاج مزيد من المفاوضات حول نقطتين من أصل 7 تشكل هذا الحل".
وتابعت أن هاتين النقطتين يتعلقان بـ "تطبيق قواعد مشتركة للجوء في جميع الدول الأوروبية، وتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد"، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
لكنها قالت إن الحاجة لمزيد من المفاوضات "لا يعني إطلاقًا أننا لن نتوصل لحل مشترك لقضية اللجوء في المستقبل القريب".
وأضافت "الهجرة واللجوء باتت مسألة مصيرية للاتحاد الأوروبي، وأي حل لها يجب أن يكون متعدد الأطراف وليس أحاديًا".
وذكرت ميركل إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقلل أعداد اللاجئين والمهاجرين القادمين إليه "عبر مراقبة الحدود الخارجية، ومكافحة المهربين، والتعاون مع الدول الأفريقية المصدرة للاجئين والمهاجرين".
وعقدت 16 دولة أوروبية أبرزها ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، في بروكسل، الأحد الماضي، مشاورات غير رسمية، حول حل أوروبي مشترك لقضية اللجوء، ومن المقرر أن تستمر المشاورات حول هذه القضية في القمة الأوروبية التي تبدأ اليوم.
وتحاول ميركل التوصل لاتفاق مبدئي أو أسس لاتفاق مستقبلي بين الدول الأوروبية حول قضية اللجوء، لتخفيف حدة الخلاف مع وزير داخليتها هورست زيهوفر الذي يتمسك بمنع طالبي اللجوء القادمين من دول أوروبية من دخول البلاد، وإعادتهم بشكل قصري للدول الأوروبية القادمين منها، وهو ما ترفضه ميركل وتصر على حل أوروبي مشترك لأزمة اللاجئين.
تعليقات