"العدالة والتنمية": لسنا ضد ممارسة "الشعوب الديمقراطي" السياسية

نفى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، المتحدث باسمه، ماهر أونال اليوم السبت، وجود أي اعتراض على حق حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض للسياسة.

وفي لقاء مع قناة تلفزيونية محلية، أوضح "أونال" أن الحزب الحاكم يقف ضد علاقة "الشعوب الديمقراطي" بالإرهاب والعنف، "وتقديمهما حلا".

وتابع: "هل يمكننا وصف حركة سياسية لا تضع مسافة بينها وبين الإرهاب والعنف، وتتصرف كأنها الامتداد السياسي لمنظمة بي كا كا، بأنها حركة سياسية، حتى وإن قالت ذلك عن نفسها؟".

وفي شأن متصل، تطرق "أونال" إلى تصريحات لمرشح الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجة، اقترح فيها منح صلاح الدين دميرطاش زعيم "الشعوب الديمقراطي" منصب نائب الرئيس حال فوزه، وتسيير حملة لدعم تجاوز حزب الأخير العتبة البرلمانية لتمكينه من دخوله البرلمان.

وقال أونال مخاطبا إنجة: "من جهة تدلي بهذه التصريحات، ومن جهة أخرى تقول إنك ستكافح بي كا كا".

وتساءل: "هل ستكافح المنظمة الإرهابية برفقة الشعوب الديمقراطي؟ بعض قياديي بي كا كا دعوا بالفعل إلى التصويت له".

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تنطلق غدا الأحد، أشار أونال إلى وجود محاولات للتشكيك بنزاهتها.

ولفت أن تلك المحاولات مصدرها بالأخص حزب الشعب الجمهوري، ومرشحه إنجة.

وأشار أن تركيا تواجه منذ زمن طويل محاولات لجرها إلى مناخ العنف، أحيانا عبر الاقتصاد، وأخرى من خلال الأعمال الإرهابية أو تمييع مكافحتها لمنظمة "غولن".

ونفذت الشرطة التركية مطلع تشرين الثاني 2016، حملة توقيفات طالت 14 من نواب حزب "الشعوب الديمقراطي"، إثر عدم امتثالهم لقرارات استدعاء من القضاء للإدلاء بإفاداتهم أمام المدعي العام في تهم تتعلق بـ "الإرهاب".

وفي وقت لاحق، أصدرت محكمة تركية قرارات بحبس 11 من النواب الموقوفين، بينهم الرئيسان المشاركان للحزب فيغان يوكساك داغ، وصلاح الدين دميرطاش، فيما قررت إطلاق سراح 3 آخرين مع وضعهم تحت الرقابة.

ويواجه المعتقلون تهما عدة تشمل "الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية"، و"الإشادة بالجريمة والمجرمين"، و"تحريض الشعب على الكراهية والعداوة"، و"الانتساب إلى منظمة إرهابية مسلحة"، و"محاولة زعزعة وحدة الدولة".

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المزمع انطلاقها بعد ساعات، إلى جانب "إنجة" و"دميرطاش"، كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان (عن حزب العدالة والتنمية)، و"تَمَل قَره مُلا أوغلو" (عن حزب السعادة)، و"دوغو برينجك" (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي)، فيما تشارك 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.