كردستان العراق: التهديدات الإرهابية تزيد أعداد النازحين للإقليم

 اعلنت حكومة اقليم كردستان العراق اليوم الجمعة تزايد أعداد النازحين واللاجئين الى الاقليم بسبب "التهديدات الإرهابية والنزاعات الطائفية" داعية المنظمات الدولية المعنية الى زيادة حجم مساعداتها الانسانية.

وقال منسق التوصيات الدولية لحكومة اقليم كردستان ديندار زيباري في بيان ان عدد النازحين الى الاقليم يزداد يوميا بسبب "النزاع الطائفي ووجود المليشيات ووجود الخلايا النائمة" وخاصة في المناطق المتنازع عليها مشيرا الى ان النازحين "لا يعتزمون العودة الى مناطقهم".

واوضح ان عدد النازحين من مدينة الموصل الى الاقليم بلغ اكثر من 5981 شخصا منذ يناير الماضي مؤكدا ان العدد في تزايد مستمر بحيث اصبحوا يشكلون نسبة 23 بالمئة من سكان الاقليم ما أضحى عبئا اقتصاديا كبيرا عليه.

وأشار الى احصائيات رسمية حديثة أظهرت أن عدد النازحين السوريين الى الاقليم بلغ 242 ألف شخص الى جانب وجود 21 ألف نازح من تركيا و13 ألفا من ايران وعشرات اللاجئين الفلسطينيين.

واضاف زيباري ان الاحصائيات تذكر ان اجمالي عدد اللاجئين بلغ 277 ألف شخص من خارج العراق اما عدد النازحين من داخل العراق فقد تعدى 1ر1 مليون شخص.

وبين أن حكومة اقليم كردستان لا تتبع مبدأ اعادة النازحين قسرا الى مناطق اقاماتهم الأصلية وإنما على أساس طوعي اذ بلغ عدد من عادوا الى مناطقهم طوعا منذ مطلع العام الحالي 2055 شخصا.

واوضح ان النفقات اليومية للنازحين واللاجئين للاحتياجات الأساسية مثل المأوى والامن والنظافة والرعاية الصحية والتعليم بالاضافة الى إدارة 29 مخيما للنازحين واللاجئين تبلغ ما 550ر5 مليون دولار.

وأشار زيباري الى أن حكومة اقليم كردستان العراق وفرت فرص عمل كثيرة للنازحين واللاجئين المقيمين اذ بلغت نسبة النازحين الذين حصلوا على فرص عمل 5ر63 بالمئة فيما بلغت نسبة اللاجئين السوريين ممن حصلوا على فرص عمل 9ر87 بالمئة.

وفيما أكد ان وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية كان لها دور في تحسين الوضع الانساني للاجئين والنازحين داخليا الا انه مع وجود اعداد ضخمة منهم فإن ذلك يشكل عبئا اقتصاديا قويا على حكومة اقليم كردستان العراق "لا يمكنها التصدي له وحدها لذلك فهي تطلب من المنظمات الدولية المعنية زيادة حجم مساعداتها الانسانية لهؤلاء".

يذكر ان دولة الكويت اولت اهتماما كبيرا بقضية النازحين واللاجئين في اقليم كردستان العراق فقد دشنت مساعداتها الانسانية الى النازحين واللاجئين من خلال الحملة الانسانية (الكويت بجانبكم) اواسط عام 2015 حيث قامت بتغطية العديد من الجوانب منها الغذائية والصحية اضافة الى التربوية.