رجل أمن يهين شيخ دين ويحبسه

ألغت محكمة الاستئناف صباح اليوم برئاسة المستشار فيصل خريبط وأمانة سر سامي العنزي حكم أول درجة والقاضي بالبراءة وقضت بتغريم شرطي يعمل بوزارة الداخلية مائتي دينار وألزمته بتعويض وقدرة ألفي دينار يدفعها لشيخ دين معروف ومفسر أحلام بأحدي الصحف المحلية.
وتتلخص التفاصيل كما وردتها في وقت سابق أن شرطي يحتجز شيخ دين كويتي .. ويمنعه من الصلاة وينتف لحيته هو وزميله... ويهددانه بوضع قطعة حشيش بسيارته... ويصورانه بالبلوتوث!! خصوصا وان رجل الدين هذا إعلامي ومعروف!
ربما لا أحد يصدق هذا العنوان وربما يصدقه آخرون ولكن يجزم أن هذا الأمر لا يحصل بالكويت إطلاقا فقضية هذا الشيخ حصلت في منطقة صباح السالم عندما كان يطلب من مطعم في وقت يقارب الساعة الواحدة ليلا فجاءت الدورية وبها رجلا امن واستوقفا هذا الشيخ ليطلبا منه إثباته وقالا له ما الذي تحمله في سيارتك من أوراق؟ فقال أنا فلان أبو فلان شيخ دين ومفسر أحلام ورجل أكتب في إحدى الصحف المحلية كمفسر أحلام منذ سنوات وهذه رسائل الناس للرد على استفساراتهم فلم يعجبهم ذلك فاقتادا الشيخ ووضعاه بالدورية وفي اليوم الثاني تم الإفراج عنه عصرا من قبل مساعد مدير الدوريات وبعد الإفراج توجه للمستشفى وحصل على تقرير طبي بما أصابه وقدم شكوى للنائب العام قال فيها:
1 - قام رجلا الشرطة بفتح هاتفي النقال بدون إذن، 2 - الرد على الاتصالات الواردة فيها من دون إذن، 3 - الاتصال على الأرقام التي بالهاتف وقاما بالتشهير بالشيخ، 4 - بعد الاستعلام عن الشيخ بالكمبيوتر لم يفرج عنه بعدما تبين انه لا توجد عليه أي قيود أمنية ضده، 5 -قاما بوضع «الكلابشات» بيده وضغطها على يديه بشدة وعلى معصميه ولمدة 8 ساعات تقريبا وبأوقات متفرقة ، 6 - قاما بسبه وشتمه بكلام بذيء، 7 -قاما بالبصق على وجهه أثناء وضعه بالدورية، 8 - قاما بتهديده بالضرب بالسلاح إن دعا الله أو قرأ القرآن، 9 - اتهام الشيخ بأنه ساحر ودجال، 10 - هدداه بوضع قطعة من الحشيش بمركبته وتلبيسه قضية، 11 - قاما بضربه على وجهه ورأسه من الامام والخلف ثلاث مرات بالدورية ومرتين في إدارة الدوريات، 12 - قاما بنتف لحية الشيخ بيده بشدة هو ومن معه المرافق له بالدورية، 13 - قاما بتسجيل صوته عبر هاتفه النقال وإكراهه على انه يقول انه رجل غير شريف، 14 - قاما بتصويره عبر هاتفه النقال «فيديو» هو وزميله بقصد التشهير به، عبر البلوتوث، 15 - قاما باحتجازه لمدة 14 ساعة منها خمس ساعات بالشارع و9 ساعات في الإدارة، 16 - قاما بمنعه من الجلوس لمدة أربع ساعات متواصلة ومنعه من الصلاة والوضوء، 17 - قاما بالعبث بالحقائب التي معه والتي تحتوي على مستندات رسمية خاصة به وهي أربع حقائب، 18 - قاما بالاتصال على أهله في الساعة السابعة صباحا وافزع أطفاله بان والدكم عليه مشكلة أمنية كبيرة ، 19 - قاما بإخفاء تواجده في مقر الإدارة عن أهله رغم بحثهم وسؤالهم عنه بالإدارة وأنكرا وجوده لديهما، 20 - قاما بأخذ رخصة القيادة ودفتر المركبة وبطاقة مساهمه الجمعية التعاونية ولم يقوما بإرجاعها إلى هذه اللحظة، 21 - تسبب من جراء وضعه القيد الحديدي «الكلابشات» بجروح وآلام بالغة باليدين ويوجد تقرير طبي يثبت ذلك، 22 - قاما بإيصال خبر غير صحيح لدى إحدى الصحف المحلية بغرض الإساءة إلى سمعته والتشهير به أمام الآخرين.
وقال محاميه المحامي عبداللطيف العلي في تصريح ل أنه قام بصفته محامي الشيخ برفع دعوى قضائية تصنف جناية وهي حجز حرية ضد هذا الشخص الذي فعل تلك الأمور بموكله  وطلبنا أمام المحكمة بإلزامه بان يؤدي تعويضا مؤقتا وقدره 5001 دينار كويتي ولله الحمد أن محكمة الاستئناف أنصفت موكلي وتم إدانته وتغريمه وكذلك تعويض موكلي الشيخ والإنسان المتدين ومفسر الأحلام المعروف.وشكر المحامي العلي القضاء الكويتي النزيه والمشرف والذي يعطي كل صاحب حق حقه.