'توجيهات سمو الأمير نبراسا للعمل الوطني'
محليات وبرلمانمبارك الطراد: أصحاب الأوهام والفتنة يريدون ضرب وحدتنا
إبريل 14, 2009, منتصف الليل 776 مشاهدات 0
قال مرشح الدائرة الأولى مبارك سليمان الطراد:' كنا في تصريح سابق انتقدتنا قرار إزالة المصليات المؤقتة، كما اعتبرنا إثارة الفتنة الطائفية والقبلية وغيرها من الفتن التي لا تبقي و لا تذر، وإنها محاولة خبيثة لضرب آسفين في الوحدة الوطنية الكويتية، وجاء بعض المرشحين ليطلق تصريحات ما انزل بها الله من سلطان،ولقد خرج على الوحدة الوطنية والإجماع الوطني في تصويره لإجراء رسمي معين بمثابة تعدي طائفة على أخرى، وهذا الكلام الفتوني اقل ما يقال فيه انه استهداف واضح لوحدتنا الوطنية،فالموظف العام في اي مؤسسة رسمية كان هو موظف عند الدولة الكويتية وليس عند طائفته، وهو يمارس عمله ضمن إطار القوانين والقرارات التي تصدر اليه ممن هم اعلى منه رتبه، ومن رؤسائه، ولا يأتمر من هذه الطائفة او تلك القبيلة، ولهذا تفرض الضرورة الوطنية على كل كويتي مرشحا كان او غير مرشح ان يدرك معنى المواقف التي يطلقها وتأثيرها في الشعب الكويتي'.
واضاف الطراد:' ليس من الحكمة و من العقل والمنطق ان نقيس المصلحة الوطنية على مقاس ما نتداوله في الديوانيات، ولا ان نطلق العنان لمخيلتنا في رصف الاتهامات لمجرد اننا لا نمتلك مشروعا وطنيا حقيقيا، او مشروعا اسلاميا واضحا لعملنا البرلماني، وليس من المنطق ان نجعل من تمزيق الوحدة الوطنية هدفنا لاننا اعجز من ان نثبت فعلا مقدرتنا على الالتزام بمعنى التمثيل الشعبي'.
واوضح الطراد:' ان من يصل الى البرلمان عبر اساليب مخالفة للقانون، ومن يتعمد الاساءة الى الرموز الوطنية في بيت الديموقراطية، ومن يجعل من شق الصف الوطني ديدنه لا يحق له التصدي للشؤون العامة، وعليه ان يلتزم اولا القوانين والدستور ليكون بموقع من يتصدى للشأن العام'.
ورأى مرشح الدائرة الاولى مبارك الطراد في توجيهات سمو الامير الى مجلس الوزراء الاخيرة 'الثوابت التي علينا ان نلتزم بها،لانها تنطلق من رؤية حكيمة لمستقبل هذا الوطن،وهي تعني ان علينا ان نعرض برامج انتخابية واضحة وو طنية تنطلق من الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى الارث الكويتي الفريد'.
وقال:' ان الالتزام بالدستور يعني ان يأخذ كل ذي حقه وان يؤدي كل ذي واجب واجبه الى هذا الوطن،وهو ما اعلنه صراحة سمو الامير في توجيهاته الاخيرة، و ذلك يفرض علينا فعلا ان نكون بالقدر الكافي من المسؤولية الوطنية في تحمل وزر العمل العام الذي يكون اساسا بتوطيد الوحدة الوطنية لا ان يخرج علينا بعض ضيقي الافق بما يمزق وحدتنا الوطنية'.
واعتبر الطراد اثارة البعض المتعمدة والمبنية على رؤية قصيرة النظر انها' عدم ادراك حقيقي لمعنى الاسلام الذي يتخذه البعض شعارا له من دون ان يدرك معناه، ومن ان يدرك تسامحه، ومن ان يدرك تعاليمه،وهذه الاوهام التي تعشش في اذهان البعض ليست موجودة الا في اذهانهم هم فقط، وليست موجودة في المجتمع الكويتي الذي اثبت طوال تاريخه فهمه الواضح لمعنى التسامح الاسلامي وعمل من خلاله طوال القرون الماضية'.
واضاف:' لذلك نعيد التأكيد مرة اخرى ان ليس لكويتي على كويتي الفضل الا بمدى الالتزام بالوحدة الوطنية، التي فيها تذوب كل الاعتبارات الاخرى، وهنا نذكر ان في المحنة الكبرى التي عاشتها الكويت في الغزو الصدامي والاحتلال الغاشم مزج الدم السني والشيعي في التصدي للعدوان، وكانت واحدة من اكثر الصور المشرقة في الوحدة الوطنية التي كان فيها العازمي والمطيري والعجمي والدوسري والكندري، وابن المناطق الداخلية وابن المناطق الخارجية كتفا بكتف وروح بروح يتصدون للاحتلال والمحتلين'.
واستطرد قائلا:' ان من ينسى هذه اللوحة الوطنية، و وحدة الدم هذه ليس وطنيا و لا يريد للكويت الخير، انما هو ينطلق من فهم تخريبي متعمد للوطن، وهو يرمي من كل مواقفه المبنية على الاوهام والهواجس، التي تعصف في ذهنه وحده، الى تكريس فتنة كبيرة ليست الكويت بحاجة اليها، واذا كان يدري خطورة ذلك فتلك مصيبة المصائب، واذا كان لا يدري عليه ان يتقي الله بشعبه ووطنه، ان يتقي الله فعلا... ان يتقي الله فعلا، اذا كان يدرك معنى تقوى الله'.
واردف الطراد:' ما كنا نريد ان ندخل في هذه المعمعة من الرد على كلام غير مسؤول يطلقه البعض في لحظة عجز عن ايجاد برنامج وطني انتخابي حقيقي، ويتكل على مخالفة القانون في الوصول الى مجلس الامة، لكن ما قيل يضرب كل اركان المجتمع ويمس مباشرة بالمؤسسات الرسمية، وينطوي على اتهام خطير لكل مؤسساتنا بانها غير وطنية ، وهذا يعني اتهاما صريحا لنا جمعيا لا نقبله، وهنا نسأل الذين يتعاطون مع الاسلام انطلاقا من فكر الازمة والفتنة هل يدركون معنى ان نتهم مؤسسة رسمية بكل ما فيها بالطائفية؟ وهل يدركون خطورة هذا الاتهام ؟ وهل يدركون ان كلامهم المرسل غير المسؤول يمس كل مؤسسات الدولة بشكل او باخر؟
وهل يدركون انهم يدفعون بالناس الى كارثة؟ اذا كانوا يدركون ذلك فهم يعلمون ما يفعلون وهذا يعني انهم يرمون الى ابعد من اطلاق تصريحات للاستهلاك الانتخابي فقط، فما هو ما يرمون اليه من فتنتهم الخبيثة هذه؟ واذا كانوا لا يدركون عليهم التخلق باخلاق الاسلام واننا نتضرع الى الله العلي القدير ان يكونوا على دراية فعلا باخلاق الاسلام'.
وختم الطراد:' قلنا سابقا الفتنة نائمة وملعون من ايقظها ونقول الان ان الناخب الكويتي امام ضميره في هذا الشأن، وعليه فعلا ان يحسن الاختيار، الاختيار الوطني الصحيح لا ان يكون خياره فتنويا لبعض الفتنويين الذين ينطلقون من فكر الفتنة والازمة'.
تعليقات