خلال ندوة وافتتاح ديوانه في منطقة الرقة

أشار النائب السابق عبدالله مهدي العجمي ومرشح الدائرة الخامسة الحالي  في الندوة التي أقامها في افتتاح ديوانه في منطقة الرقة أمس ' إن هناك أمور كثيرة تختلج في نفس كل واحد منكم مؤكدا على ان هناك بعض الأمور لا يمكن أن نزايد عليها و هي الوطن و الأمير و المواطن مع العلم أن اليوم أصبح المواطن للأسف الشديد هو الحلقة الأضعف لعدة أمور و عدة أسباب سوف نذكرها الان ' .
و أضاف أن هناك من يزايد في هذه الأيام فهناك نفس طائفي عنصري لا نقبله ككويتيين على هذه الأرض الطيبة فلو استرجعنا النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه في كل فصل تشريعي حيث كان همه الأكبر و هاجسه الأوحد هو جمع الشمل و نبذ الطائفية و نبذ الحزبية و نبذ القبلية البغيضة و لا شك أن هذا المجتمع بجميع طوائفه و نسيجه لهو مجموعة كبيره من العوائل و القبائل و الأسر الكريمة التي ساهمت في مجد و بناء و حضارة هذا البلد سواء من الأجداد أو الآباء و الجيل الصاعد فلا نزايد على هذا الأمر .
و بين العجمي أن هناك بعض الأمور يجب أن نتطرق لها بكل شفافية و بكل صراحة  اليوم هناك نفس طائفي بغيض فاليوم كان هناك جلسه استثنائية لمجلس الوزراء و كان برئاسة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه و كانت هناك رسالة واضحة و هناك استياء شديد من هذا الرجل قائد السفينة بما يحصل في هذه الأثناء و هذه الأجواء و لكن نحن نطمئنه خيرا فابشر يا صاحب السمو سوف تكون جميع خطاباتك نبراس لنا و هدى نقتدي به .
و أشار إلى أن  في ما يتعلق بالقبيلة ، فعلى طول امتداد الخليج العامر و هذا النسيج المتكامل من أبناء القبائل الذين ساهموا في صناعة هذه الدول و كانوا حجر الأساس لبنيته و رقية و لا ننكر و نجحد و لا احد يستطيع كائنا من كان أن يغيب دور القبائل ، فالقبائل موجودة منذ الأزل مبينا انه ذكرها ربنا عز و جل في القران الكريم (( وجعلناكم شعوبا و قبائل )) فالقبائل اليوم مستهدفة للأسف الشديد بشكل مباشر أو غير مباشر و هذا لا تقبله القيادة السياسية و لا يقبله كل رجل شريف يعيش على هذه الأرض .
و أوضح العجمي انه حصلت أحداث في اليومين الماضيات للأخ الفاضل خالد الطاحوس و اليوم نكرر تأييدنا و دعمنا الكامل و المطلق له ، فنحن مع القانون و لا احد يجزع من القانون و نحن دائما و أبدا نشدد على تطبيق القانون و لكن لا يكون القانون بانتقائية و على المزاج و على الأهواء فهذا الأمر مرفوض ، و نرفضه بشكل قاطع و جلي فإذا كان القانون على الجميع فمرحبا به و نحن مع القانون و تطبيقه أما عندما يكون هناك انتقائية في تطبيق القانون فلا نقبله .
و لفت العجمي إلى أن الدستور كفل كرامات المواطن و كفل حقوق الإنسان و كفل العدل و المساواة و اليوم يجب أن نطبق القانون بحذافيره لا فئة على فئة و لا طائفة على طائفة فهذا الأمر مرفوض مؤكدا على إننا كنا نتمنى في حادثة الأخ خالد الطاحوس أن لا يكون هناك تعسف في الإجراءات ، نعم نحن مع القانون و لكن للأسف الشديد تمادى وزير الداخلية في تطبيق القانون بتعسفه موضحا أنه حصلت أحداث كثيرة و لكن لم يحصل هذا التعسف إلا على الطاحوس ، فلماذا ؟ لا اعلم . مبينا أن هذا ما يحز في الخاطر و هذه رسالة من هذا المنبر أمام هذه الجميع إننا لا نجزع من تطبيق القانون أبدا و لن نجزع منه و لكن فليكن القانون مثل ما نص عليه الدستور على الجميع و بدون محاباة و بسواسية .
و تابع عبد الله مهدي العجمي إن هناك من خرج علينا في الأيام السابقة و تكلم كلام اقوي من كلام خالد الطاحوس و كان فيه اعتداء سافر وواضح و نشر على صفحات الجرائد ، و تكلم بالفم المليان انه إذا مس الدستور فسوف يصيب هيبة الحكم ، فالي هذا الحد وصلنا ، فالحكم و الأسرة الكريمة الحاكمة خط احمر لدينا و لن نقبل المساس بها و لن يقبل أي شريف على هذه الأرض بالتعدي .
و أكد العجمي على أننا ارتضينا حكم آل الصباح من قبل ثلاثمائة سنة و لن نقبل و لن نبدل بهم احد و لكن هناك من يزايد على هذه الأمور و هناك من يكابر في هذا الأمر ، فالدستور أداه ورسالة ووثيقة بين الحاكم و المحكوم و يجب أن يطبق على الجميع الكبير قبل الصغير لافتا إلى انه كان دائما يتردد بالنطق السامي أن الكويت للكويتيين و أن القانون يطبق على الكبير قبل الصغير .
و أضاف   كنا نتمنى أن لا تأخذ قضية خالد الطاحوس هذه الأبعاد و كان يجب أن يكون هناك نوع من العقلانية و نوعا من الشفافية و كان يفترض أن يكتفي بتعهد لأنه شخص من أبناء الكويت البررة الذين ساهموا في جميع المحافل و هو رجل نقابي – و شهادتي فيه مجروحة – و لكن يجب أن يكون هذا الأمر و أن لا يكيل وزير الداخلية بمكيالين فنحن نرفض هذا الأمر و بشدة .
و تطرق العجمي إلى أن هناك موضوع جدا مهم و اشغل الشارع الكويتي قاطبة و هو موضوع الازدواجية في الجنسية  و سوف نتكلم فيه بكل شفافية و بكل صراحة اليوم فهناك بعض البطانة الفاسدة لبعض المسئولين للأسف و بعض المستشارين الذين لا يفقهون ما هو البعد الإقليمي و التاريخي بين شعوب الخليج و هناك من يحرك الفتن و يفتح ملفات سوف تكون حجر عثرة في طريق التنمية و لن تغلق هذه الملفات لافتا إلى أننا يجب أن نسترجع مقولة الملك فهد رحمة الله عليه عندما حل بنا ما حل بالكويت و عنها قال كلمته المشهورة '  إذا راحة الكويت فلتذهب السعودية معها ' و هذا دليل صارخ على أن هذا الخليج امتداد و شعب واحد و كلمة واحدة و عرق واحد و تاريخ واحد فهذا الأمر يجب أن يكون فيه نوع من الشفافية بالنسبة للحكومة .
و قال العجمي نحن نعيش في جو ديمقراطي و في عرس ديمقراطي و ارتضينا الدستور نبراس و منهجا نقتدي به و لكن لما هذه الزوبعة و لما هذه القلاقل و لما هذه الفتن فهذه فتنه نتمنى من المسئولين أن يكون هناك روية و دراسة واضحة لهذا الجانب فلن نسكت على هذا الجانب أبدا و نتمنى من وزير الداخلية أن يضع حب الكويت و شعب الكويت و وحدة الكويت و جميع قبائل و عوائل الكويت تحت عينه و يكون هناك نوع من الشفافية في هذا الجانب .
و بين العجمي أن كثير من الناس يفكر أن الولاء و الانتماء بالجنسية ، فالجنسية ورقة فيها اسم و صورة و لكن الانتماء لهذه الأرض ، موضحا  فكم من هذه البلاد ضحى بحياته و هو لا يحمل الجنسية الكويتية و لكن كان ارتباطه و انتمائه لهذه الأرض و لهذه البلد الطيبة و كان الولاء و الانتماء لهذه الأرض ، و الأمر الأخر ،  كم من الإخوة الذين تعرفونهم جميعا و يحمل الجنسية الكويتية و أساء لهذا البلد ، فالمعيار و الفيصل هو حب الأرض و الانتماء إليها و التضحية من اجلها لا بالانتماء '  الاسمي ' فيجب أن يكون هناك تضحية ووفاء لهذا البلد ، فهناك ناس كثيرين ينتمون لهذه البلد في هذه الجنسية و عاثوا بالأرض فسادا و نهبوا خيرات هذا البلد و كانوا بؤرة فساد .
وواصل إننا نعيد و نكرر أن الانتماء و الولاء بقدر التضحية فكم من الإخوان المعذبون في الأرض الذي نرفض أن يكون اسمهم '  البدون ' فهم عانوا و حاربوا و سالت دمائهم الطاهرة على هذه الأرض و ما زالوا إلى الآن يعانون ضنك العيش بالإجراءات العقيمة للأسف الشديد لان ليس هناك حكومة جادة لإنهاء هذا الجانب من هذه المأساة .
و أضاف العجمي  سنتكلم في قضية الإزالات و ما أدراك ما لجنة الإزالات ، فقد وصل بها الأمر للأسف الشديد إلى هدم بيوت الله الذي لا يقبل كائن من كان أن يكون هذا الأمر فنحن في بلد إسلامي و بلد محافظ على الدين و على القيم و لكن جاءت الجرافات و حملت الإزالات لهدم بيوت الله الذي يرفع فيها اسمه  مؤكدا على أن هذه للأسف سبه في جبين الكويت و على مستوى الخليج و على مستوى العالم .
و شدد على انه اذا كان هناك عقلانية في هذا الجانب فلنستذكر العبر ، كنا في يوم من الأيام أرضنا مغتصبة كاملة و كنا نقبع في هذه المساجد من المواطنين و المقيمين الشرفاء بالدعاء إلى الله في هذه البيوت لكي يرجع الحق إلى أصحابه و منذ سنين و هذه للأسف تهدم اليوم ، فيجب أن يكون هناك دراسة واضحة لهذا الأمر و لا أن يكون عشوائي و انتقائي فإذا كانت لجنة الإزالات تريد أن تطبق هذا الأمر فأين هي من المنطقة الحرة و هذا سؤال مباشر للجنة الإزالات الفريق محمد البدر و أينكم  من الشويخ الصناعية و الشاليهات و لكن هذه المناطق تعتبر خط احمر و كذلك هناك تجاوزات كثيرة و عديدة في بعض المناطق التي لا يجرأ محمد البدر الوصول إليها و أنا أتحداه لأنه لا يستطيع أن يطبق القانون في بعض المواقع .
و ختم العجمي لدي نداء لأبناء الدائرة كافة من جميع القبائل و الطوائف و العوائل و  لكن هناك نداء خاص لأبناء العمومة قبيلة بني يام العريقة فمرحبا بكم جميعا و أنا أناشدكم كوني احد أبنائكم موضحا أننا نحن لا ندعوا للقبلية الجاهلية و لكن لنا الفخر أن نعتز بهذا الأمر في قبيلتنا الكبيرة ووطنهم الكويت و انتمائنا للكويت و لكن مثل ما أسلفت القبيلة موجودة و لا يمكن لكائن من كان أن يزيلها فانا أناشد أبناء قبيلتي يام بنبذ الخلافات و توحيد الصفوف و نأخذ العبر من تجاربنا السابقة و نكون كما كنا و سنكون مضربا للأمثال بين القبائل في الكويت و بين اسر الكويت الكريمة و عائلاتهم مضربا للأمثال بالوحدة و بالحمية و كذلك بوحدة الكلمة و الصف فاليوم نحن بأشد الحاجة إلى تماسك صف القبيلة لأنه إذا كان هناك انشقاق فالخاسر الأكبر هذه القبيلة و المستفيد هو الطرف الأخر .