نص التحقيقات مع قائد خلية حزب الله فى مصر

عربي و دولي

المتهم الثانى: حزب الله يمارس نشاطه داخل مصر منذ ٩ سنوات

2655 مشاهدات 0


 


القاهرة: ـ
اعترف سامى هانى شهاب المتهم اللبناني في تنظيم حزب الله في مصر بتأسيس مكتب للحزب فى مصر، وأن حزب الله كلفه بتأسيس هذا المكتب عام ٢٠٠٥ بمتابعة القيادى محمد قبلان، وقال شهاب إن تأسيس «وحدة مصر» يأتى لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الوحدة نجحت فى تهريب أسلحة وذخائر ومقاتلين إلى قطاع غزة من أجل قتال اليهود فى الأراضى الفلسطينية، لافتاً إلى أن قيادات الحزب تعتبر مصر «خطاً أحمر» وترفض تنفيذ أى أعمال ضد اليهود داخل أراضيها وأن الوحدة رقم ١٨٠٠ داخل حزب الله صدر لها تكليف بالانتقام من اغتيال «عماد مغنية» القيادى فى حزب الله العام الماضى داخل سوريا، لافتاً إلى أنه انضم إلى فصائل التعبئة العامة لحزب الله وتلقى تدريبات عسكرية أهلته للمشاركة فى العديد من العمليات العسكرية وأعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلى.

ونقلا عن صحيفة «المصرى اليوم» تم اليوم نشر نص أول تحقيق مع المتهم اللبنانى سامى هانى شهاب، أو محمد يوسف أحمد منصور، المتهم بقيادة خلية «حزب الله» :

■ اسمك إيه بالكامل؟

ـ محمد يوسف أحمد منصور.

■ أمال إيه سامى هانى شهاب؟

ـ هذا اسمى الحركى فى تنظيم حزب الله.

■ كم عمرك؟

ـ ٣٩ عاماً.

■ متى حضرت إلى مصر؟

ـ فى بداية عام ٢٠٠٥.

■ أين تسكن؟!

ـ ١٥ ش هارون بالدقى، ولكن ذهبت إلى لبنان أكثر من مرة ومنذ ذلك التاريخ أصبحت القاهرة مقر إقامتى وكنت أتردد على لبنان من حين لآخر لتلقى تكليفات وما إلى ذلك.

■ هل كان أحد يعرف أنك شيعى؟

ـ لم أقل هذه المعلومة لأى أحد فى مصر على الإطلاق ولم أتطرق إليها، بل إن الجميع كان يعرف أننى فلسطينى مقيم فى سوريا ولم أقل إننى لبنانى.

■ معنى ذلك أنك لم تدع إلى المذهب الشيعى؟

ـ مطلقاً لأن وجودى فى مصر مرتبط بعمليات محددة ليس من بينها المذهبية وقيادات حزب الله لا يلعبون على هذا النوع مطلقاً لأننا نرى فى الحزب أن ضرر المذهبية كبير على الأمة العربية والإسلامية.

■ لماذا أتيت إلى القاهرة؟!

ـ بتكليف من حزب الله.

■ وما هذه التكليفات؟

ـ تكوين مكتب لحزب الله باسم «مكتب مصر».

■ ما الغرض من إنشاء مكتب لحزب الله فى مصر؟

ـ هذا المكتب يأتى ضمن وحدات تسمى داخل حزب الله «وحدة الطوق» وهى الدول المحيطة بإسرائيل.

■ ما الهدف من وحدة الطوق؟

ـ دعم القضية الفلسطينية.

■ من قائدك المباشر من قادة حزب الله؟

ـ أنا رئيس المكتب والقيادى المباشر المتابع لى من لبنان هو محمد قبلان.

■ ولماذا محمد قبلان؟

ـ لأنه يدرك طبيعة مصر وعاش فيه فترة وكان يتنقل بها خاصة، فى سيناء ونظراً لمعرفته القديمة بمنطقة جنوب سيناء.

■ ماذا كان دوره؟

ـ كان يتردد على قرية النخيل فى نويبع لمعرفة ما إذا كان هناك إسرائيليون يترددون على هذه المنطقة.

■ ما طبيعة عمل مكتب مصر؟

ـ إجراء عمليات استطلاع من على شاطئ نويبع وطريق طابا المصرية وأثناء ذلك تعرض قبلان لمشكلة مع الأمن المصرى.

■ ما هى؟

ـ أثناء دخوله لكل المناطق تعرض له الأمن المصرى وأخذ منه جواز سفره.

■ هل كان جواز سفر حقيقياً أم مزوراً؟

ـ كان معه جواز سفر مصرى باسم حسان الغول.

■ وماذا حدث بعد ذلك؟

ـ عاد إلى القاهرة بعد هذه الواقعة والتقى حسن المناخيلى من بورسعيد، حيث كلفه بمتابعة منطقة نويبع لرصد منطقة رأس شيطان وأعطاه مبلغ ١٠٠٠ دولار لفتح كشك فى المنطقة.

■ ماذا كان الهدف من وراء ذلك؟

ـ الهدف كان المتابعة ومراقبة الإسرائيليين.

■ وما الذى حدث بعد ذلك؟

ـ تم الاتفاق بين قبلان والمناخيلى على التواصل لاحقاً بعد أن أعطاه رقم تليفون مصرياً.

■ ماذا عنك أنت أثناء هذه اللقاءات؟

ـ عدت أنا إلى بيروت، لكننى فوجئت بقبلان يراسلنى من القاهرة، وقال لى إنه من الممكن إدخال أشخاص إلى قطاع غزة.

■ هل كانت قيادة حزب الله تعلم بذلك؟

ـ نعم وقد تم عرض هذه المعلومات على مسؤول مكتب فلسطين فى حزب الله.

■ ما اسم مسؤول مكتب فلسطين؟

ـ يكنى أبوحسن ولا أعرف شيئاً غير اسمه.

■ وما الذى حدث بعد ذلك؟

ـ يوجد خبير اسمه «عباس» من حزب الله جاء من بيروت واستقبله محمد قبلان فى القاهرة، وتم شراء بعض المعدات من العتبة فى القاهرة وتوجه بعدها إلى شمال سيناء.

■ ماذا عن ناصر أبوعمرة؟

ـ بعد ذلك تواصل قبلان مع ناصر أبوعمرة ووفر له مواد متفجرة «C٤» تختص بتقطيع الحديد وآثارها المفرقعة شديدة تفجر الحديد.

■ من أين حصل على هذه المعدات؟

ـ من شخص يدعى سامى العايض البدوى.

■ أين تم وضعها؟

ـ تم وضعها فى منزل نمر الطويل بالعريش.

■ من هو نمر الطويل؟

ـ شخص يكنى خضر.

■ ما الذى حدث بعد ذلك؟

ـ تم تأمين المواد المتفجرة فى منزل نمر الطويل.

■ وأين كان المدعو قبلان وعباس؟

ـ توجها إلى العريش شمال سيناء وقاما بتصنيع حزامين ناسفين وحقيبتين من المتفجرات وكان معهما جهاز «لاب توب» وظلا هناك ٣ أيام.

■ أين كنت أنت وقتها؟

ـ حضرت إلى القاهرة فقد كنت فى لبنان.

■ لماذا؟

ـ سافرت بتكليف من مسؤول وحدة فلسطين فى حزب الله المكنى أبوحسن، حيث التقيت محمد قبلان وعباس فى القاهرة.

■ ما الذى حدث فى هذا اللقاء؟

ـ فوجئت بأن قبلان لم يرحب بلقائى بسبب المشكلة التى حدثت عند طريق طابا، عندما كشف الأمن المصرى عن جواز السفر الخاص بكل منا وتم تصديره من قبل أجهزة الأمن.

■ لماذا إذن عدم الترحيب؟

ـ لأن معنى ذلك وجود ارتباط بينى وبينه فى أرشيف الأمن المصرى.

■ هل طلب منك شيئاً؟

ـ طلب منى بعد أن قضينا الليلة مع عباس، العودة إلى لبنان لكى لا يربط الأمن المصرى بيننا.

■ هل قمتم باستخراج جوازات جديدة بعد أن تم كشف الأمن المصرى لكم؟

ـ نعم قمنا باستصدار جوازات سفر جديدة وبالفعل سافر قبلان صباح اليوم التالى يرافقه عباس على طائرة الشرق الأوسط وسافرت أنا على طائرة مصر للطيران إلى لبنان، حتى لا يتم كشفنا من قبل أجهزة الأمن المصرية.

■ كيف تم نقل معدات التفجير إلى سيناء؟

ـ روى لى قبلان كيفية نقل بعض المعدات اللازمة فى عمليات التفجير وهى عبارة عن أسلاك كهربائية وشريط لحام وجلب ورلمان بلى ونقلها إلى الإسماعيلية، وهناك التقينا نمر الطويل، الذى وضع تلك الأغراض داخل خزان وقود السيارة وسافر بها إلى منزله الكائن بالعريش وذلك للتهرب من أكمنة الشرطة الموجودة على الطريق.

■ ما تفاصيل نقل هذه المعدات ومن الأشخاص الذين شاركوا فى هذه العملية؟

ـ قبل قدوم عباس وقبلان من شمال سيناء إلى القاهرة كلف ناصر أبوعميرة.

- من بورسعيد بتخزين هذه المعدات بمنطقة كرم أبونجيلة بالعريش وعند عودتنا إلى لبنان تلقينا عدة مراسلات من إيهاب السيد موسى من بورسعيد أيضاً ويكنى بـ«مروان» عن حركة السياحة الإسرائيلية فى مصر.

■ ما محتوى هذه المراسلات؟

- عبارة عن أعداد المترددين الإسرائيليين بالمنطقة المحيطة بنويبع وكان يتم عرض هذه التقارير التى كانت تأتى بشفرة بعد عملية فك التشفير على الرئيس المباشر محمد قبلان.

■ هل توصلتم إلى أعداد الإسرائيليين هناك؟

- تلقى قبلان اتصالين من حسن المناخيلى عن أعداد الإسرائيليين المترددين على رأس شيطان.

■ ما اسم الإسرائيليين فى الشفرة التى بينكم؟

- «الجيران» وكان سبب اختيار هذه الكلمة فى التشفير عدم وجود وسيلة اتصال آمنة مع المصدر ولكن بعد هذين الاتصالين ومعرفة قيادة الوحدة، بهذه الطريقة تم منع محمد قبلان من استقبال مكالمات هاتفية من هذا النوع حفاظاً على سلامته الأمنية ولعدم كشف مكان المصدر.

■ هل كان لك صلة بأى دولة من الدول الأخرى؟

- سافر محمد قبلان إلى السودان لإجراء بعض الاتصالات اللوجستية.

■ مع من فى السودان؟

- مع شخص يدعى خليل السودانى ليقوم بالسفر إلى مصر لكن خليل رفض السفر رغم أنه أخذ مبلغ ٣٠٠ دولار وتعلل بعدم تجديد جواز سفره.

■ ما الهدف من زيارة السودان؟

- التعرف على مهربين أفارقة وسودانيين للقيام بتهريب مقاتلين إلى غزة.

■ هل تم الاتفاق مع مهربين بالفعل على ذلك؟

- نعم تم الاتفاق مقابل ٢٠٠٠ دولار عن كل شخص يتم إدخاله إلى غزة وبعد مضى الوقت تم الاتفاق على أن تكون النقلة بالسيارة ١٦ ألف دولار سواء اشتملت السيارة على ركاب كثر أم راكب واحد فقط.

■ هل نجحتم فى إدخال مقاتلين؟

- نعم ولكن أعداد قليلة.

■ هل قمت بتغيير جواز سفرك بعد واقعة كشفه مع قبلان؟

- نعم فى شهر يونيو ٢٠٠٨ تم تكليفنا بإجراء جواز سفر جديد فى لبنان وكان اسمى فيه جمال هانى حلوى وصدر نفس التكليف لمحمد قبلان بتغيير جواز السفر الذى كان يستخدمه.

■ ما الأعمال السابقة التى أناطك حزب الله بها؟

- انضممت لفصائل التعبئة العامة التابعة لحزب الله وتلقيت جميع التدريبات العسكرية التى أهلتنى للمشاركة فى العديد من العمليات العسكرية وأعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلى ولكن تمت إصابتى فى العمود الفقرى وتم ضمى إلى الوحدة «١٨٠٠» المعنية بدعم ومتابعة القضية الفلسطينية من خلال دول الطوق وتلقيت العديد من التدريبات على الأعمال الاستخباراتية التى أهلتنى لمتابعة العديد من المهام لإبراز أهداف الوحدة الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية.

■ هل تلقيتم تكليفات بأعمال داخل مصر؟

- قيادات الحزب الحكيم قالت لنا ونحن نؤسس مكتب مصر إن مصر خط أحمر وأن الهدف هو مساعدة ودعم فلسطين بل إن قيادات الحزب أصدرت أوامر صارمة بعدم استهداف الإسرائيليين داخل الأراضى المصرية حفاظاً على الأمن القومى المصرى وقالوا لنا إن الدخول إلى فلسطين هو الهدف ومقاتلة اليهود هناك، وأن مصر يجب أن تكون بعيداً عن أى عمل.

■ هل قمتم بإدخال ذخائر إلى فلسطين؟

- نعم دخلت ذخائر ومقاتلون وذخائر وقد صدر تكليف لقيادات الوحدة «١٨٠٠» بتصعيد العمليات ضد اليهود داخل الأراضى الفلسطينية بعد اغتيال الحاج رضوان «عماد مغنية» فى سوريا العام الماضى وجاء محمد قبلان بتكليفات التصعيد داخل الأراضى الفلسطينية للرد على اغتيال عماد مغنية.

وصلت الساعة الثالثة فجر أمس وهو ما جعل رئيس النيابة يأمر بتأجيل التحقيق لليوم التالى
 

كما كشفت التحقيقات مع المتهم الثانى ناصر خليل أبوعمرة فلسطينى الجنسية مقيم فى سيناء ويكنى «أبومسعود» أن تنظيم حزب الله يمارس نشاطه داخل مصر منذ عام ٢٠٠٠، ويتابع هذا النشاط أحد ضباط مخابرات الحزب ويدعى «سعيد» ولا يعرف من اسمه غير ذلك.

وكان يعطيه التعليمات ووفر له شرائح تليفونات وكلفه بشراء قطعة أرض فى منطقة اسمها «الكاردة» فى العريش لاتخاذها مخزنا للأشياء والمعدات التى كانت تأتى بها بعض السفن عبر البحرين الأحمر والمتوسط، ولكن سعيد عندما رأى قطعة الأرض رفضها وقال إنها لا تصلح وكان يأتى إلى مصر كل ٣ أشهر ويتصل بأعضاء الخلية لتنظيم اللقاءات.

وقال أبوعمرة طبقا للـ'المصري اليوم'إنه نجح فى تجنيد بعض العناصر فى الخلية عن طريق علاقته بـ«الحاج محمود» وهو سامى شهاب أو محمد يوسف أحمد منصور، رئيس مكتب حزب الله فى مصر فيما بعد، مشيراً إلى أن عدداً من اللقاءات كانت تتم فى حديقة الحيوان بالجيزة وتم استبدال الضابط سعيد بضابط آخر من حزب الله اسمه أسعد، موضحا أنه تم استئجار عدد من الشقق فى عدد من الأحياء خاصة حى العرب فى عين شمس، حيث تم تدريبهم على كيفية الاختفاء ورصد المراقبات والتخفى وقام بتوزيع أموال على الفريق.

وكشفت التحقيقات عن أن أحد أعضاء الخلية ويدعى ناصر معمر حماد كان قد تم القبض عليه فى إحدى السفن المحملة بالأسلحة من قبل السلطات الإسرائيلية، ولوقوع هذا الحادث طلب الضابط وقف اللقاءات بين أعضاء الخلية، وقام الأخير بتكليف عدد من أعضاء الخلية بأن يبحثوا عن تجنيد شباب للدخول فى المقاومة.

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك