القاهرة: استمرار التحقيقات مع 49 متهما في تنظيم «حزب الله»
عربي و دوليكلمة السر من أجل تنفيذ هذه عمليات فى مصر كانت فى خطاب نصرالله يوم عاشوراء!
إبريل 10, 2009, منتصف الليل 1168 مشاهدات 0
القاهرة ـ :
قرر المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا, حبس المتورطين في المخطط التخريبي لحزب الله وعددهم49 متهما, لمدة15 يوما.
ووجه المحامي العام للمتهمين اتهامات بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي, والسعي لدي جماعة مقرها خارج البلاد ومع من يعملون لمصلحتها للقيام بعمليات إرهابية في مصر ضد ممتلكاتها, ومؤسساتها, ومواطنيها, والاشتراك في ارتكاب تلك العمليات التي كان سيتم تنفيذها بتكليف وتحريض من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ونقلت جريدة 'الأهرام' عن مصدر قضائي قوله: إن التحقيقات تجري مع المتهمين المنتمين لخمس دول هي: لبنان, سوريا, السودان, فلسطين, ومصر, وفقا لقانون العقوبات المصري, والمادة(86) مكرر فقرة ج من قانون الإرهاب رقم97 لسنة92, وأكد أن مصر لن تقوم بتسليم أحد من هؤلاء المتهمين إلي دولته, لأن قانون العقوبات تسري أحكامه علي كل من يرتكب جريمة داخل البلاد, دون النظر لجنسيته.
هذا وتواصل نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات التى تجريها مع ٤٩ متهما من جنسيات مختلفة بتهمة الانتماء إلى حزب الله الشيعى اللبنانى والترويج له، ونشر الفكر الشيعى والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية فى مناطق القاهرة وشمال وجنوب سيناء والقناة فى مصر.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المتهمين قبل تنفيذ أى من الأعمال الإرهابية، وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اعترفوا بتلقيهم تدريبات وتكليفهم عن طريق موظفين فى قناة فضائية تعمل لصالح حسن نصرالله بتنفيذ العمليات، التى كانت تستهدف اغتيال شخصيات وتدمير منشآت مهمة، وأنهم استأجروا شققا فى أماكن راقية من أجل جمع معلومات عن الأماكن المطلوب تنفيذ العمليات فيها.
وقال المتهمون فى التحقيقات إنهم تعرفوا على بعضهم بعد اتصالات مكثفة عن طريق قيادات حزب الله فى لبنان وموظفين يعملان فى قناة فضائية، وأنهم عقدوا عدة اجتماعات سرية فى القاهرة والقناة وشمال وجنوب سيناء، وتلقوا تعليمات بتنفيذ أعمال تخربيية بهدف الإخلال بالأمن العام وإعداد برنامج حركى وتنظيمى لإعداد عناصر التنظيم فى الداخل لتنفيذ ما يكلفون به من مهام.
واعترفوا بتأسيس بعض المشروعات التجارية بأسماء العناصر المستقطبة فى القاهرة وشمال وجنوب سيناء لاتخادها ستارا لتنفيذ المهام المكلفين بها.
وأقروا بأنهم رصدوا القرى والمدن الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية وحصروا عدد سكانها وأرسلوا النتائح إلى كوادر حزب الله بلبنان، كما استأجروا بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحى بقناة السويس لرصد السفن التى تعبر القناة والمنشآت والقرى السياحية بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، وتوفير كميات من المفرقعات وإعداد العبوات المفرقعة.
وكشفوا عن ارتباط قيادات حزب الله فى لبنان ببعض العناصر الجنائية لتزوير جوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية لعناصر التنظيم لتسفيرهم لتلقى التدريبات العسكرية فى الخارج، وإعادتهم إلى مصر للقيام بالعمليات العدائية،
موضحين أنهم تلقوا تدريبات، وأن كلمة السر من أجل تنفيذ هذه العمليات فى مصر، كانت موجودة فى خطاب حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله فى لبنان فى خطابه الذى وجهه فى يوم عاشوراء، وهاجم فيه مصر وطلب من القوات المسلحة بصورة غير مباشرة الانقلاب على الحاكم، فى حين كانت مياحث أمن الدولة ترصد تحركات التنظيم المشبوه وتحركات داخل مصر.
وقالت مصادر أمنية إن ما يردده الشيخ حسن نصرالله بأنه لا يعلم شيئا عن التنظيم غير صحيح، لأن التحريات أشارت إلى تورط قيادات الحزب فى دعم التنظيم وتكليفه بتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية ونشر الفكر الشيعى داخل حدودها بعد رصد بعض الأماكن فى شمال وجنوب سيناء والقاهرة عن طريق استئجار شقق وعمارات فى أماكن راقية.
ونفت مصادر قضائية ما تردد بأن حزب الله طلب نقل المتهمين لمحاكمتهم فى لبنان، وقالت إن الجريمة وقعت على أرض مصر ولا يعقل أن تسلم مصر متهمًا ارتكب جريمة على أرضها إلى دولة أخرى لمحاكمته،
مشيرا إلى أن مصر لا تدعى على أحد وأن كل ما أعلنه النائب العام هو مجرد معلومات أولية لكن الأجهزة الأمنية وتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا سوف تظهر تفاصيل جديدة فى هذه القضية، وأن النيابة العامة لا تتحدث من فراغ، وأنه فور الانتهاء من التحقيقات سيتم الإعلان عن نتائجها كاملة.
وقال خبراء أمنيون إن مثل هذا التنظيم يمثل تهديدا خطيرا للأمن القومى المصرى وزعزعة استقرار نسيج المجتمع المصرى، مؤكدين أن حزب الله اللبنانى كما يعلم الجميع يسعى لتنفيذ أهداف الإيرانيين داخل مصر لزعزعة الاستقرار الأمنى، باعتبار مصر كبرى الدول العربية فى المنطقة، وأن النيل منها سيؤدى إلى انهيار السلام فى المنطقة بأكملها،
وأضاف قائلا: إن هذه المحاولات التخريبية ليست الأولى بل سبقتها بعض المحاولات الفردية التى باءت بالفشل على يد الأمن، وعلى الرغم من سعى إيران وحزب الله لنشر المذهب الشيعى داخل مصر باعتبارها من كبرى الدول السنية، فإن الشعب المصرى لم يتأثر بتلك المحاولات باعتباره شعبا متدينا وواعيا يعلم ما يحاك له من مخططات للنيل منه، وهنا يأتى دور الإعلام لزيادة الوعى تجاه خطر المد الشيعى، من خلال القيام بوضع خطط ثابتة ذات أهداف واضحة لمواجهة خطر هذا المد.
تعليقات