بمناسبة الذكرى الأولى للحرب.. الجماعة الإسلامية بمصر:
عربي و دوليحزب الله دمر الدولة اللبنانية نتيجة تصرفه 'غير المحسوب'
أغسطس 8, 2007, 6:06 م 205 مشاهدات 0
قالت 'الجماعة الإسلامية' في مصر إن 'حزب الله' ارتكب خطأ فادحًا عندما جر
الدولة اللبنانية كلها والشعب اللبناني بأسره لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولم
يستفيدوا منها ولم يريدوها في يوم من الأيام خاصة وأن رئيس الدولة أو حتى وزير
دفاعه لم يكونوا على علم بهذه الحرب أو لم يستشرهما أحد بخصوصها.
وأكدت في بيان نشره موقع 'المصريون' بمناسبة حلول الذكرى الأولى على الحرب التي
اندلعت الصيف الماضي بين إسرائيل وحزب الله أن تلك الحرب أدت إلى تدمير الدولة
اللبنانية وبنيتها التحتية تدميرا كاملا نتيجة تصرف غير محسوب من 'حزب الله'.
وأشارت إلى أن فقهاء الإسلام لم يسوغوا للأفراد أو الجماعات القيام ببعض الواجبات
الشرعية، ومنها إعلان الحرب أو عقد الصلح أو إقامة الحدود أو ما إلى ذلك من الأمور
السيادية التي تختص بها الدول قديما وحديثا لاسيما إذا جرت هذه الأمور المفاسد
الكبرى على الإسلام والأوطان.
وأوضحت أنه لا ينبغي لأحد أن يدخل الدولة اللبنانية في حرب ضروس في حرب لمصلحة
أطراف غير لبنانية، مستنكرة استخدام أطراف خارجية للقوى اللبنانية للقيام بدور
الحرب بالوكالة عن الآخرين لمساعدتهم في محنتهم أو فك الحصار عنهم.
ورغم نقدها الشديد لإقدام 'حزب الله' على أسر الجنديين الإسرائيليين وهو ما أدى
إلى إشعال الحرب في الصيف الماضي، إلا أن 'الجماعة الإسلامية' أشادت بما وصفتهم
بـ 'أبطال حزب الله' الذين قالت إنهم لقنوا الجيش الإسرائيلي درسًا لن ينساه
لدرجة أن هذا الجيش فشل في الاستيلاء على قرى صغيرة على الحدود مثل قرية 'مارون
الراس'.
وقالت إن الشيء الوحيد الذي نجح فيه الجيش الإسرائيلي هو القصف الجوي والمدفعي وهو
في المفاهيم العسكرية لا يعتبر نجاحا، خاصة وأن لبنان لا يملك وسائل للدفاع الجوي،
وهو ما يؤكد أن 'حزب الله' ألحق هزيمة قاسية بالجيش الإسرائيلي وانتهت الحرب
باعتراف إسرائيل بهزيمتها، وعزل وزير الدفاع ورئيس الأركان وعدد آخر من قادة الجيش
الإسرائيلي.
وتناولت 'الجماعة الإسلامية' في ختام بيانها، عقائد عدد من الفصائل الشيعية حيث
أكدت أن بعض الفصائل تخالف صريح القرآن وصحيح السنة النبوية وتصطدم مع بعض ثوابت
الدين، لكنها حذرت من الانسياق وراء عواطف الكراهية تجاه أي فصيل إسلامي خاصة إذا
كان هذا الفصيل يعمل لمصلحة الإسلام ويقف على ثغر من ثغوره مثل 'حزب الله'.
كما طالبت بأنه لا تكون هناك كراهية ضد أي شخص يضحي بحياته، وينتصب للجهاد في سبيل
الله مثل حسن نصر الله لمجرد أنه شيعي، خاصة وأنه أقرب الشيعة للسنة وأقلهم تعصبا
وأكثرهم عقلاً في التعامل مع الحركات الإسلامية السنية، كما لم يعهد عنه الإساءة
لأهل السنة بل أنه لا يسيء للصحابة ويذكرهم بالخير، وهو الوحيد الذي يثنى على جميع
الصحابة، حسب قولها.
وقارنت 'الجماعة الإسلامية' بين فكر وسلوك نصر الله المعتدل وتطرف الشيعة
بالعراق.
القاهرة: الآن
تعليقات