محمد الجلاهمة يكتب.. أردوغان القائد الظاهرة
زاوية الكتابكتب يونيو 18, 2018, 12:03 ص 1986 مشاهدات 0
الانباء
وجهة نظر- أردوغان القائد الظاهرة
محمد الجلاهمة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظاهرة، يحلم الكثير من الشعوب العربية بأن يكون من يتولى شؤون بلادهم شخص بمواصفات الرئيس التركي حتى بالنسبة للشعوب التي لها موقف سياسي منه وتجاهر بانتقاده علنا في حقيقة الأمر يريدون قائدا بمثل مواصفات الرئيس أردوغان ولم لا ؟ فالرئيس التركي استطاع بناء دولة حديثة وتمكن من كف يد الجيش التركي الذي قام بأربعة انقلابات عسكرية في خلال نصف قرن، وانجز الكثير على المستوى السياسي والاقتصادي، لتكون نموذجا للدولة الديموقراطية التي يحتذى بها في بقية الدول العربية والإسلامية والأوروبية فأرسى دولة القانون، وقضى على الاستبداد، واحترم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات ومنحها حقوق التعبير عن هويتها الثقافية داخل الدولة ورفع بعض المحظورات التي فرضها النظام العلماني التركي والمتعلقة بالتقاليد الإسلامية والخطاب الديني وسمح للحجاب الإسلامي بالانتشار مجددا، وقام بتضمين مناهج الدين الإسلامي في المدارس، أردوغان أثبت أنه قائد نزيه ومحنك سياسيا، ومخلص لبلده ويحترم شعبه فلم ينهب ثروات بلاده مثلما فعل زعماء آخرون وأثبت على مدى السنوات الفائتة أنه رجل يضع مصلحة بلده وشعبه فوق أي اعتبار، لذا حقق نجاحا ملموسا ومشهودا على المستوى الاقتصادي والسياسي، علاوة على المكانة الدولية التي حققتها تركيا بقيادته.
فعلى الصعيد الاقتصادي استطاعت تركيا تحقيق إنجازات كبيرة فأصبحت بلاده هي الجهة المفضلة لغالبية سياح العالم وأغلبية الشعوب الخليجية أصبحت تفضل تركيا كبلد امن وبلد سياحي من الطراز الفريد ولم يأت هذا من فراغ وإنما انطلق من اهتمامه بالبنية التحية لقطاع السياحة فزاد عدد المطارات من 26 إلى 50 وأضحت مدينة اسطنبول في المرتبة 27 على مستوى العالم من حيث المدن الأكثر تأثيرا.
ليس هذا فحسب بل ونظرا لخطط اقتصادية طموحة ارتفع دخل الفرد السنوي من 3500 دولار عام 2002، إلى 17468 ألف دولار حسب إحصاءات برنامج الاقتصاد التركي لعام 2013، ووصلت صادراتها إلى نحو 250 مليارا، وانخفضت نسبة البطالة من 38%، إلى 2% فقط، وارتفع الناتج القومي الإجمالي من 230 مليار دولار في العام 2002 إلى 820 مليار دولار خلال العام 2013.
إيمان الرئيس التركي بالتعليم والبحث العلمي باعتبارهما عصب الأمم المتقدمة جعله يولي هذا القطاع الأهمية المستحقة فقام بافتتاح اكثر من 125 جامعة في تركيا، لتحتل تركيا المرتبة السادسة. في العام 2016 رأت استخبارات بعض الدول ان الرئيس التركي خطرا عليهم فنفذوا وخططوا لانقلاب العبث لكنها فشلت بجدارة لأن الشعب التركي ليس بغباء بعض الشعوب المغيبة والأيام بيننا وسيحصل الرئيس التركي على الفوز في أي استحقاق انتخابي رغم محاولة الكثير من الأحزاب والإسلاميين المأجورين تشويه سمعته ومحاربته.
تعليقات