الطراد: الحديث عن التجنيس العشوائي فتنة ملعون من ايقظها
محليات وبرلمانإبريل 8, 2009, منتصف الليل 900 مشاهدات 0
قال مرشح الدائرة الاولى مبارك سليمان الطراد :'ان لغة جديدة بدأت تسود في الخطاب السياسي الكويتي تكرس الانقسام بين ابناء المجتمع الواحد، اذا امعنا النظر فيها وجدنا انها تنطوي على فتنة كبيرة لا تحتملها الكويت'، واضاف :' في الاونة الاخيرة رد بعض الذين يعملون في المجال السياسي سبب بعض الازمات الى ما اسمي بـ'التجنيس العشوائي'، وفاحت رائحة كريهة من هذه اللغة، بالاضافة الى حديث اخر متطرف عن 'الطائفيين'، وهؤلاء الذين استخدموا هذه الغة لا يرون ابعد من انوفهم في ما يتعلق بالمواطنة والحقوق الوطنية وليس من حق اي كويتي ان يتهم كويتيا اخر بمواطنته وصلاحه الوطني طالما ارتضينا الجو الديموقراطي الذي هو نتاج حركة اجتماعية وسياسية طويلة وتجارب عديدة مر بها المجتمع الكويتي منذ اكثر نحو اربعة قرون من الزمن'.
وقال:' ان الحديث عن التمايز في الجنسية الكويتية هو نفخ في فتنة ملعون من يحاول ايقاظها، والحديث ايضا عن مناطق داخلية وخارجية وتقسيم المجتمع الكويتي الى مناطق وطوائف يرمي الى سحب الاضواء عن المشكلات الحقيقية التي تعانيها البلاد، ولن نقول اكثر من ذلك، ولم ننجرف الى حديث بعض الفتنويين عن اجندات داخلية وخارجية،لان ذلك لا علاقة له بالواقع والحقيقة'.
واوضح ' ان ما تحدث به البعض عن تجنيس عشوائي، وعن فتح ملفات التجنيس، امر غير محمود العواقب ولقد اسس الى انقسام بشع بين ابناء الوطن الواحد،فالذين ضحوا بدمائهم من اجل الكويت يستحقون اكثر من الجنسية،اذ ليس للمرء اكثر من حياته ليضحي بها في سبيل بلد عاش فيه، واعتبره وطنه، ولذلك لن تكون الجنسية منة يمنى بها،بل تكون حقا له، وتكون رفعا لظلم وقع عليه وعلى افراد اسرته،هذا اذا نظرنا الى مشكلة 'البدون' نظرة ايجايبة، اما يتعلق بالمحاصصة من الثروة وتوزيعها على ابناء الوطن، فليس لمواطن الفضل على مواطن اخر في هذا الشأن طالما ان الجميع يلتزم القانون، ويؤدي ما عليه من فروض الولاء والطاعة لهذا الوطن، اما الغمز من قنوات ثانية في هذا المجال فهو محاولة لتكريس واقع التمايز بين ابناء الوطن الواحد، يبدأ بالحديث عن تجنيس عشوائي ولن ينتهي عند حدود معينة'.
ورأى الطراد'ان من المهم في هذه المرحلة والتي نستعد فيها الى مرحلة جديدة من الديموقراطية الكويتية ان نضع النقاط على الحروف، وان نؤمن ان الديموقراطية ليست ان يستفرد احدهم بالرأي واذا خالفه احدهم اتهمه بالهروب او بوطنيته، ولا ان يهدد احدهم بالمحاسبة على مواقف سياسية هي رد على مواقفه هو وعلى اتهامات نكتشف بعد فترة من الزمن انها كانت اتهامات غير مسنودة بالادالة والبراهين'.
وقال:' في الاشهر الاخيرة تعرضت مجموعة كبيرة من الشخصيات الكويتية العامة الى سلسلة من الاتهامات واتضح في النهاية انها اتهامات مرسلة من دون وجه حق،وفي خضم المعمعة التي شهدتها البلاد اطلقت تصريحات كثيرة متسرعة وهوجاء وغير مسؤولة زرعت بذور الفتنة في البلاد، ولم يدرك من اطلقها انه يصب زيتا على نار التأزيم لمجرد مصلحة شخصية لا اكثر ولا اقل'. واضاف:' في هذا المجال نسأل الذين يطلقون العنان للاتهامات ماذا قدمتم من تشريعات تساعد على نهوض البلاد، وعلى تحديثها في كل المجالات؟'
واستطرد مرشح الدائرة الاولى مبارك الطراد قائلا:' ان الديموقراطية الكويتية باتت بحاجة الى تجديد دمائها والى وجوه جديدة قادرة على تصحيح الخلل الذي تسببت به المشاحنات والمواقف الشخصية في العقود الماضية، واذا كان بعض النواب السابقين اعلن عزوفه عن خوض الانتخابات فهذه تحسب له وليس عليه،لانه يفسح في المجال امام الوجوه الجديدة في ممارسة حقها في التجربة البرلمانية '.
وقال الطراد:' ان اعلان شخصيات سياسية مرموقة، لها باعها الطويل في العمل السياسي الكويتي ودورها المميز في العمل البرلماني العربي، عزوفها عن الترشيح، رغم انه يحسب لها،بعيدا عن اي مسوغات تراها هي، يستدعي ذلك منا، ان نقرأ بتمعن اسباب هذا العزوف وان نعمل على معالجتها، وان نساعد على عدم الوقوع مرة اخرى في الحفر نفسها التي وقعنا فيها في الماضي'.
واضاف:' في المقابل علينا ان نرتقي باللغة السياسية المستخدمة في خطابنا اليومي، وخصوصا في ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير التي يحميها قانون المطبوعات والنشر الذي اقره النواب الذين بعضهم الان يريد احتكار الرأي له وحده، واذا ما رد عليه احد المسؤولين،او المنافسين، هرب الى رشقه بالتهم وتوعده بالمحاسبة،من دون ان يدرك انه يقطع الطريق على نفسه في حرية الرأي والتعبير، ومن دون ان يدرك انه هو من يؤسس لازمة مستجدة من منطلقات شخصية.
تعليقات