سيول جارفة تحتاح شمال لبنان.. وخسائر مادية وبشرية
عربي و دولييونيو 13, 2018, 7:55 م 830 مشاهدات 0
قتلتْ سيول يونيو غير المسبوقة في لبنان سيدّةً «خنقتْها»المياه الجارفة داخل منزلها في محلة رأس بعلبك في البقاع الشمالي التي تحوّلت بلدةً منكوبة أغرقتْها شتوةٌ عاصِفة دهمت صيف «بلاد الأرز» وحاصرتْ بعض سكانها في منازلهم وتسبّبت وفق تقارير أولية بفقدان ما لا يقلّ عن شخصيْن.
وفيما كانت بيروت تنعم بحرارةٍ ناهزت 27 درجة وتستعدّ لعيدٍ مشْمِس، «انفجر» الشتاء شرق البلاد التي عاشتْ في اليومين الماضييْن «استفاقةً متأخرة» لموسم الأمطار التي «غزتْ» مناطق عدة من لبنان مصحوبة بعواصف رعدية وأدّت الى سيول متنقّلة على غرار ما شهدته أعالي كسروان يوم الثلاثاء.
وباغت مشهد السيول الهوجاء في رأس بعلبك اللبنانيين الذين وجدوا أنفسهم منذ ساعات بعد ظهر الاربعاء وهم يشاهدون في ما يشبه «البث الحي» مياهاً زاحفة «قبضت» على البلدة البقاعية واجتاحت شوارعها وأكملت طريقها في اتجاه جارتها القاع، وسط نداءات استغاثة من الأهالي ونواب المنطقة الذين ناشدوا الحكومة الوقوف الى جانب السكان والتعويض عن الأضرار البالغة.
وفيما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية ان السيول الجارفة في رأس بعلبك والقاع مصدرها السلسلة الشرقية، وأن ارتفاع المياه بلغ منسوباً لم تشهده المنطقة من قبل ما قطع طريق عام القاع على الحدود السورية، فاجتاحت السيول البيوت والمحال وغمرت الوحول البساتين والمزارع، أفادت المعلومات عن وفاة السيدة شهيرة بلعيس اختناقاً جراء دخول السيل إلى منزلها (في رأس بعلبك).
واذ طالب نائب «القوات اللبنانية» انطوان حبشي الدولة بـ «التحرك السريع والجدي لمساعدة الاهالي المحاصرين في منازلهم»، ناشد رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال الدولة والهيئات المدنية «التدخل والحضور الى البلدة التي أصبحت منكوبة جراء السيول الجارفة التي اجتاحتها ودخلت الى المنازل والمحال التجارية، وتأتي على كل شيء في طريقها».
وتقاطعتْ التقارير في بيروت عند تأكيد ان هذه السيول لم تشهدها المنطقة منذ قرابة 50 عاماً وانها تسببت بأضرار كبيرة في المنازل والمحال التجارية والسيارات وشبكة الكهرباء.
تعليقات