وليد الأحمد يكتب.. «هكرز» ونصابون وملايين!
زاوية الكتابكتب يونيو 4, 2018, 12:04 ص 1163 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!-«هكرز» ونصابون وملايين!
وليد الاحمد
زادت في الآونة الاخيرة، عمليات اختراق الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، كما زاد «تهكير» الرقم الشخصي وسرقته، ثم استغلال الاصدقاء بطلب مبالغ مالية، والـ «غشيم» مَنْ يتجاوب ويقدم المساعدة للصوص و«حرامية» ، غالبيتهم يأتون من القارة الافريقية!
لذا ينبغي علينا الحذر من الرسائل الغريبة وعدم تقديم التفاصيل او الاستجابة لطلباتها من دون تثبت!
لكن كل ذلك «كوم» والرسائل مع الاتصالات المجهولة «كوم» آخر! كونها تجلب لك الكنز المدفون تحت الارض، وتحقق أمنياتك التي تنتظرها... فقط كل ما عليك ارسال رقمك حسابك البنكي لهم!
منذ فترة بعث لي أحدهم رسالة طويلة ركيكة المعنى والاسلوب عبر برنامج «فايبر» تحت اسم الشيخ ابو بكر من السنغال، ووضع صورته في حسابه وهو يصلي في المسجد بعمامة بيضاء!
يقول لي فيها بانه صلى صلاة «الاستقارة» الاستخارة، وظهر له رقم هاتفي ليكشف لي بانني محسود ومسحور من رجلين وامرأتين ولدي كنز من المال والذهب والفضة بمئات الملايين من الدولارات، ولكن لن يصلني ذلك الا بعد ان يفك السحر عني وارسل له رقم حسابي ليودع فيه هذا الكنز المفقود!
وبالفعل اتصلت به «مغامراً» رغم خوفي من سرقة رقمي والاستحواذ على معلومات هاتفي النقال، فدخلت معه في حوار حول الكنز الثمين وصلاة «الاستقارة» التي صلاها من اجلي ليجلب لي الثروة ليستمر في قصصه المضحكة ولم يهرب ويغلق الهاتف إلا عندما سألته عن عدد ركعات «الاستقارة» التي صلاها!
وما زلت اذكر فذلكة المواطن الذي اتصل به أحدهم من أفريقيا يريد رقم حسابه، فقال له: سآتي لك من الآخر انت نصاب وانا فقير، ما رأيك ان اشاركك النصب وارسل لك رقم مواطن تاجر شرط ان يكون لي من الصفقة اذا نجحت النصف على غرار «راعي النصيفة سالم»!
فوافق النصاب على الفور!
ما دمنا نتحدث عن اتصالات النصب والاحتيال الخارجية، فاننا لا ننسى ايضاً شركات مكاتب عقارية عندنا، حيث تبشرك بانك قد فزت برحلة خيالية إلى شرم الشيخ مثلاً أو مرسى مطروح، شرط ان تتفضل لمقر شركتهم وتستمع فقط لعروضهم لتحصل على تذكرة سفر مجانية حتى وان لم تشتر العقار!
على الطاير:
- هناك مكاتب شعارها، مبروك رقمك حاز على جائزة مكنسة كهربائية او هاتف نقال بامكانك الحضور لاستلامها!
بدوري استقبل تلك المكالمات برحابة صدر، بعد ان ابلغ المتصل بانني قد اهديته هديتي المجانية لانه يستحقها!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات