الظلاميون بيننا.. فأين الطريق؟.. يتسائل محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- الظلاميون بيننا.. فأين الطريق؟

محمد الجلاهمة

 

حتما لم تنطلق تصريحات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد بشأن وجود ظلاميين بيننا وان هذه الشريحة تحاول بث الفتنة بين الشعب الكويتي من فراغ وإنما انطلقت من معلومات متوافرة لدى سموه بحكم تبعية جهاز الاستخبارات للدفاع ولكون هذا الجهاز وبحكم معرفتي به جهازا منضبطا ودقيقا، مؤكد أن لدى الجهاز معلومات يقينية بهذا الخصوص دعت الشيخ ناصر إلى البوح بها في الذكرى الثالثة للحادث الإرهابي والذي أودى بحياة نحو ٢٦ شهيدا وأصاب اكثر من ٢٥٠ مصليا في مسجد الصادق رمضان عام ٢٠١٦.

الظلاميون بيننا هي رسالة لكل مواطن ولكل جهة وجب أن يتم التعامل معها بالقدر الذي يتناسب مع خطورتها لأن هذه العبارة بالمصطلح الدارج والمتعارف عليه ان بيننا خلايا نائمة ربما تنتظر الفرصة لعمل ما يؤثر على الوحدة الوطنية والتي هي عماد استقرار الكويت.

إذن ماذا يجب أن تفعله الأجهزة المعنية؟ وماذا يجب ان نفعل نحن حتى نحافظ على وحدتنا واستقرار أمن بلدنا؟ في اعتقادي أن الحل الأمثل هو حل امني وتتزامن مع هذا الحل حلول تعتمد على المناصحة والتوعية.

الأجهزة الأمنية ممثلة في جهاز أمن الدولة وجهاز الاستخبارات يجب عليها تكثيف العمل ورصد هذه الشريحة قبل أن تمضي في مخططاتها، أما الشعب فتقع على عاتقه المسؤولية الكبرى، وحتى أكون أكثر وضوحا فالشعب هو أنا وأنت عزيزي القارئ وكل أب وعم وأم أخ وأخت، الفكر المنحرف الضال يظهر حتما على أي شخص في صورة تصرفات وسلوكيات ويظهر بصورة متدرجة، لذا يجب على أي شخص اذا رصد نزعة متطرفة لدى أخيه أو ابنه أو صديقه أن يبادر بإبلاغ الأجهزة المعنية سواء كانت وزارة الدفاع أو حتى وزارة الداخلية ليحمي بذلك الوطن والشعب والمقيمين ويحمي أسرة الشاب المغرر به من الخزي ومن شر نفسه لأن حمل هذا الفكر سينحو الى طريق الهاوية.

أيضا من المهم ان تتعامل الدولة مع «مشاريع التطرف» بالمناصحة وأن تناقشه وحتما سيتراجع ويعود إلى الصواب حينما يعرف الدين الإسلامي الحقيقي، وبالتالي لا يجب أن نعاقب هذه الشريحة لأنهم مثل المرضى بحاجة للعلاج اكثر من العقاب وحينما تصل هذه الرسالة بوضوح إلى عموم الشعب سيكونون عونا للدولة وأجهزتها وعيون ساهر للوطن.