تونس.. انتشال 11 جثة في غرق مركب يقل مهاجرين
عربي و دولييونيو 3, 2018, 3:25 م 1210 مشاهدات 0
أعلنت الداخلية التونسية، اليوم الأحد، انتشال 11 جثة لمهاجرين غير شرعيين وإنقاذ 67 آخرين، على متن مركب صيد كان في طريقه لاجتياز الحدود البحرية للبلاد باتجاه إيطاليا.
وقالت الوزارة في بيان إن 'الوحدات البحرية التابعة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر بصفاقس (جنوب) انتقلت بناء على طلب استغاثة في ساعة متأخرة السبت بخصوص وجود مركب صيد على متنه مجموعة بصدد الغرق'.
وأضافت أن 'المركب كان على بعد حوالي 5 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس و16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس'.
وأشار البيان إلى أنه 'تم إنقاذ 67 من المهاجرين، بينهم تونسيون وأجانب، وانتشال 11 جثة، في حصيلة أولية'.
وووفق بيان الداخلية، فإن 'عمليات البحث تتواصل من طرف وحدات الحرس الوطني وجيش البحر بمشاركة طائرة عسكرية وغواصين تابعين للجيش والحماية المدنية'.
من جانبه، قال علي العيادي المدير المحلي للصحة بصفاقس، إنّ 'المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة استقبل صباح اليوم جثثا لمهاجرين غير شرعيين (منهم 4 من جنسيات إفريقية) والبقية من جنسيات مختلفة، قضوا بعد غرق مركبهم الذّي كان على متنه قرابة 100 شخص قبالة سواحل جزيرة قرقنة'.
و أضاف العيادي أنه 'تم إحالة الجثث على الطب الشرعي لتحديد هويات الموتى وجنسياتهم والأسباب التي أدت إلى وفاتهم'.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإيطاليّة أن معدلات وصول المهاجرين إلى البلاد عبر البحر من تونس والجزائر، ارتفعت بشكل حاد، وأن عدد القادمين بالقوارب من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا، وصقلية الغربية زاد منذ العام الماضي، 3 أضعاف.
ووفق أرقام الخارجية التونسية، فإنّ '22 ألف شاب تونسي هاجروا بطريقة سرية عام 2011، نحو السواحل الإيطالية، فُقد منهم 504 شخصا لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اليوم (الأحد)'.
كما أظهرت دراسة أنجزها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (تابع للرئاسة التونسية) مؤخّرا، أن السلطات التونسية تمكّنت من إيقاف حوالي 20 ألف مهاجر غير شرعي خلال 7 سنوات.
وتزايدت معدلات الهجرة غير الشرعية عبر تونس، منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، مستغلة الغياب الأمني آنذاك، لكنها سرعان ما تراجعت بعد تشديد السلطات الخناق على منظمي هذه الهجرة غير القانونية.
تعليقات