أستغربت ' لهجة ' الخطاب الإنتخابي للمرشحين

محليات وبرلمان

تنمية الديمقراطية : التعاطي مع الملفات المطروحة على الساحة الإنتخابية لايرتقي إلى مستوى المسؤولية

571 مشاهدات 0

الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية  ناصر العبدلي

أستغربت الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية ' لهجة ' الخطاب الإنتخابي للمرشحين  سواء  أكانوا من النواب السابقين أم من المرشحين الجدد ، مشيرة إلى أن التعاطي مع الملفات المطروحة على  الساحة الإنتخابية لايرتقي إلى مستوى المسؤولية المفترض توفرها في المرشحين على حد سواء .

وقالت الجمعية في بيان لها اليوم أن القانون مهما إختلفنا معه يجب أن يطبق على الكبير قبل الصغير لأن ذلك من أبجديات دولة المؤسسات  التي نسعى إلى تجسيدها طوال السنوات الماضية ، فكيف نأتي اليوم لنطالب  بتجاهل القانون من جانب مرشحين  يفترض بهم أن يكون حماة الدستور والقانون  خاصة وأنهم سيقسمون على إحترامه عند نجاهم .

وقالت  الجمعية أن   التصدي لإزالة المخالفات المقامة على أملاك الدولة  سواء أكانت تلك المخالفات مباني أو غيرها من التجاوزات  يندرج في دائرة التخلي عن المفاهيم التي كرسها الدستور الكويتي كما أن تنظيم الإنتخابات الفرعية في مخالفة للقانون إنما يضعنا أمام  خطر لن تكون آثارها على طرف دون آخر بل سيشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية   وكل ماسعى الأباء الأولين وضعه في مواد الدستور .

وأشارت الجمعية إلى أن المساجد لها حرمتها وإحترامها من قبل أفراد الشعب الكويتي صغيرهم قبل كبيرهم لكنها لايجب أن تكون مادة للتكسب السياسي والزج بها في أتون صراعات سياسية وتنظيمية  في حملات إنتخابية بل يجب أن تكون  رمزا  بعيدا  كل البعد  عن المناورات السياسية  التي تكون عادة مفتوحة على جميع الإتجاهات .

وأضافت الجمعية أن تنظيم الإنتخابات الفرعية أو الدعوة لها أو  المشاركة بها مساس بالوحدة الوطنية القائمة على العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص وأن محاولات بعض المرشحين التخفيف من خطورة مثل تلك المسألة من خلال إظهارها وكأنها إقصاء لطرف دون آخر من مكونات الشعب الكويتي  أنما هو  ' تسلق ' على أكتاف البسطاء من المواطنين المنخدعين بمثل تلك الشعارات رغم خطورتها .

ودعت الجمعية المواطنين المشاركة في الإنتخابات بالحماس المفترض توفره في الشعوب التي أعتمدت الديمقراطية منهج حياة لها ، مشيرة إلى أن الشعب الكويتي شعب جبل على الديمقراطية والحرية  ولايمكن له أن يكون سلبيا في إنتخابات تمثل مفترق طرق في تاريخ البلاد ، فأما أن نختار الدولة والمؤسسة وأماأن نتردى في الجدل  العقيم  حول حصة كل مكون من مكونات الشعب الكويتي من  وطنه كما يجري على الساحة الآن . 

وقالت الجمعية أن  الإنتخابات المقبلة هي الفرصة الأخيرة  لإختيار المرشح الأفضل بعيدا عن الفرعيات والتكسب السياسي لأن خياراتنا في تلك الإنتخابات رسالة يجب أن تصل إلى أسماع  الجميع مفادها أن الشعب الكويتي لن يتنازل عن الديمقراطية  والحرية مهما كانت التضحيات جسام .

 

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك