رئيس الحكومة التونسية يحمل الحزب الحاكم مسؤولية الازمة السياسية

عربي و دولي

564 مشاهدات 0


حمل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد المدير التنفيذي لحزب (حركة نداء تونس) الحاكم حافظ قائد السبسي (نجل الرئيس التونسي) مسؤولية الازمة السياسية التي تمر بها تونس حاليا.

وقال الشاهد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مساء امس الثلاثاء ان 'تونس تمر بأزمة سياسية انطلقت من داخل حزبي (نداء تونس) الذي لم يعد يشبه الحزب الذي انضممت له عام 2013' مؤكدا ان 'الاشخاص الذين يسيرون (نداء تونس) وعلى رأسهم حافظ قائد السبسي دمروا الحزب'.

واضاف ان 'الذين يسيرون (نداء تونس) ودفعوا عددا كبيرا من الكفاءات لمغادرة الحزب وقادوه لهزائم سياسية ولفقدانه موقعه كأول كتلة بالبرلمان وآخرها الهزائم الانتخابية في ألمانيا والانتخابات البلدية الاخيرة التي خسر فيها الحزب اكثر من مليون صوت'.

وحذر الشاهد من ان 'ازمة الحزب تسربت لمؤسسات الدولة واصبحت تمثل خطرا عليها' مدافعا عن حكومته التي 'نجحت في تحقيق نسبة من اهدافها اهمها الاستقرار الامني وكسب الحرب على الارهاب وتحسين (مؤشرات) الاستثمار والسياحة'.

وحول المطالب بتنحيه عن رئاسة الحكومة اكد الشاهد انه غير متشبث بمنصبه وبالكرسي وليس لديه اي مشروع شخصي غير انه لم يستبعد 'القيام بالتعديلات الضرورية من اجل تحقيق النجاعة في العمل الحكومي'.

ودعا 'كل الاطراف الاجتماعية والسياسية الى حوار حقيقي لتجاوز الصعوبات'.

وتأتي كلمة الشاهد بعد يوم من تعليق الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي العمل ب (وثيقة قرطاج) لتحديد اولويات الحكومة بسبب استمرار خلافات الموقعين على الوثيقة حول اجراء تغيير جزئي او شامل للحكومة.

ويطالب الاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي) وحزب (حركة نداء تونس) الذي يترأسه نجل الرئيس حافظ قائد السبسي بتغيير رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد وهو ما ترفضه بقية الاطراف وعلى رأسها (حركة النهضة) الاسلامية المشاركة في الائتلاف الحاكم.

وكان الرئيس التونسي تقدم في 2016 بمبادرة سياسية لتعزيز التوافق افضت الى توقيع (وثيقة قرطاج) التي تمثل برنامج عمل الحكومة فيما شكل الموقعون على الوثيقة في مارس الماضي لجنة خبراء لصياغة وثيقة جديدة باسم (وثيقة قرطاج 2) تحدد اولويات جديدة اقتصادية واجتماعية تم الاتفاق على 63 نقطة منها للفترة المقبلة فيما تعذر الوصول الى اتفاق حول مصير حكومة يوسف الشاهد.

يذكر ان الاطراف الموقعة على وثيقة قرطاج تضم حزبي حركة نداء تونس وحركة النهضة احلاكمين واحزاب الاتحاد الوطني الحر والمبادرة الوطنية والمسار الديمقراطي الاجتماعي.

كما يشارك في الوثيقة الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة الاعراف) والاتحاد التونسي للزراعة والصيد البحري (اتحاد المزارعين) والاتحاد الوطني للمرأة التونسية.
 
الآن -كونا

تعليقات

اكتب تعليقك