اقراره سيوفر فرص عمل كثيرة للشباب القادم.. يتحدث مسفر النعيس عن قانون التقاعد
زاوية الكتابكتب مايو 24, 2018, 11:39 م 1547 مشاهدات 0
الجريدة
صوت القلم- قانون التقاعد... عيدية الحكومة
مسفر النعيس
بعد أن نجح مجلس الأمة في التصويت على إقرار المداولة الثانية بتعديل قانون التأمينات الاجتماعية الذي يمنح حق التقاعد الاختياري للرجل عند وصوله بالخدمة إلى 30 سنة، و25 سنة للمرأة من دون شرط السن، وعدم التمييز بين امرأة وأخرى في الحالة الاجتماعية عند التقاعد، والسماح للمؤمن عليهم بالتقاعد المبكر قبل استحقاق المعاش التقاعدي بحد أقصى 5 سنوات وبخصم 5 في المئة عن كل سنة من المعاش، إضافة إلى استثناء الحالات المستفيدة من هذا القانون من الإحالة على التقاعد الجبري المقررة في قانون ونظام الخدمة المدنية.
بعد كل الجهود المبذلولة والتصويت الإيجابي الشعبي الذي يهم شريحة كبيرة من المواطنين، جاءت بعض الأخبار المتضاربة التي انقصت فرحة الموظفين وجعلتهم ينتظرون الفرج من الحكومة، والتي يقال انها سترد القانون بحجة عدم موافقتها لأن تكلفته كبيرة وجاء من دون الاخذ ببعض ملاحظاتها.
فتعديل بعض مواد القانون أخذ وقتاً طويلاً في اللجنة المالية وأشبع دراسة وحاول البعض تعطيله وتأخيره...
الشعب الكويتي راقب وتابع بكل قلق وتوتر حبس الانفاس، حتى جاءت الموافقة على تمريره، ولكن يبدو أنها فرحة ناقصة وستكتمل بإذن الله، لتعتبرها حكومتنا الرشيدة عيدية للمواطنين بعد طول انتظار.
فإقرار القانون سيوفر فرص عمل كثيرة للشباب القادم لسوق العمل والذين ينتظر في طابور الخدمة المدنية. كما انه سينصف من قضى سنوات في الخدمة جاوزت الثلاثين... ومن قلت خدمته، وأراد أن يتقاعد، سيدفع من راتبه جزءاً وهذا حل يرضي الطرفين، الموظف والحكومة.
وكذلك من إيجابيات القانون، المساواة بين المرأة في تقاعدها من الناحية الاجتماعية ورفع الظلم عنها، وكذلك عدم الإحالة على التقاعد الإجباري، لمن ليس لديه رغبة في التقاعد، أي ان القانون منصف وليس به مثالب... أرى انه سيوفر الكثير على ميزانية التأمينات وسيجدد الدماء في سوق العمل وسيخلق فرصا وظيفية، ويعطي فرصاً حقيقية للموظفين بتبوء مناصب أعلى بعد تقاعد الكثير من القيادات في وزارات ومؤسسات الدولة، أي انه سيبث دماء وأفكارا ورؤى جديدة في العمل الحكومي.
فالكثير يعُول على جهود رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم، الذي تتضح مواقفه عند القضايا الشعبية ويساندها بشكل دائم، أن يضغط باتجاه إقرار القانون الذي سيفرح الكثير من الموظفين الذين تعرضوا للظلم من القانون السابق. وهذه رسالة أحملها له شخصياً من الإخوة والأخوات يناشدونه بأن يسعى لإقناع الحكومة في هذا الشهر الفضيل بأن تُقر قانون التقاعد وتضع لائحته التنفيذية وتنشره في الجريدة الرسمية... ويقولون لك يا سعادة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بالكويتي الفصيح «طالبينها منك يا بوعلي»، فأنت أهلاً لها ومواقفك مشهودة ويعرفها الجميع.
كما نتمنى من الحكومة الرشيدة أن تعتبر هذا القانون هو عيدية للشعب الكويتي، فالموظفون ينتظرون هذا القانون بفارغ الصبر بعد أن اصبحوا أسرى القانون السابق الذي ظلمهم وجعلهم يخدمون سنوات طويلة لامست الـ 30عاما... فكم أتمنى أن تتعاون الحكومة مع المجلس ويثمر تعاونهم عن تنفيذ قانون التقاعد كما جاء في مداولته الثانية، وأملنا في الله ثم في حكومتنا الرشيدة كبير، والله المستعان.
تعليقات