لاطلاق صاروخ طويل المدى

فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى قرار في مساءلة بحث اطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في جلسة طارئة عقدها في ساعة متأخرة مساء امس.
وعقدت الجلسة الطارئة بناء على طلب اليابان واستمرت المفاوضات ثلاث ساعات لم يتمكن فيها اعضاء المجلس من التوصل الى اتفاق بسبب معارضة الصين وروسيا لادانة الولايات المتحدة واليابان لكوريا الشمالية واتفقوا على ان يعقد اجتماع آخر خلال الايام القليلة المقبلة.
وطلبت كل من الصين وروسيا من الجميع الهدوء وممارسة ضبط النفس والتعامل مع الأمر بما يحفظ أمن وسلامة المنطقة موضحين ان هناك حاجة لاجراء المزيد من المناقشات لتحديد ما اذا كانت عملية اطلاق الصاروخ انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ يسوي للصحفيين عقب جلسة المناقشات 'ان أي تحرك تقوم به الدول ازاء اطلاق كوريا الشمالية صاروخا يجب أن يكون حذرا ومتناسبا'.
وذكر نائب السفير الروسي ايغور شيرباك للصحفيين ' اعتقد أنه ينبغي ان يستغرق الأمر بعض الوقت لفهم المعايير الفنية لعملية اطلاق الصاروخ وخبراؤنا الفنيون سيقومون بدراسة الموضوع.' وأوضح الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي كلود هيلر للصحفيين 'ان المجلس يأسف بشأن اطلاق كوريا الشمالية صاروخا الامر الذي يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن وتحديا للنداءات الدولية' مضيفا انه وافق لمواصلة المشاورات حول اتخاذ مجلس الامن الدولي التحرك المناسب .
في حين قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس 'ان قيام كوريا الشمالية بهذا الفعل يشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن 1718 وان افضل عمل يقوم به المجلس هواصدار قرار جديد اكثر جدية وخطورة.' واضافت رايس 'ان مشاورات اضافية ستستمر في مجلس الامن وعواصم العالم في الايام المقبلة في محاولة للاتفاق على رد واضح وقوي من المجلس'.
وردا على سؤال ما اذا كان مجلس الامن يحتاج لمساعدة تقنية لتحديد هوية الصاروخ قالت رايس ' ليست المساعدات التقنية هي القضية لكن المهم هو القيام باطلاق الصاروخ فهو بالفعل ينتهك قرار مجلس الامن'.
وقال مبعوث اليابان لدى الامم المتحدة يوكيو تاكاسو للصحفيين ' خلو المدن اليابانية من اي قطعة حطام لا يغير من خطورة الوضع وهذا العمل يزيد حدة التوتر والتهديد للسلم والامن الدوليين وليس فقط على امن وسلام اليابان'.