ترامب يخيّر كيم: نزع «النووي» أو مصير القذافي
عربي و دوليمايو 19, 2018, 10:30 ص 563 مشاهدات 0
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه إذا شرع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في نزع السلاح النووي، فسيحصل على «ضمانات قوية جداً».
وأضاف خلال استقباله ينس شتولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في البيت الأبيض، أمس، أنه لن يأخذ بالنموذج الليبي في سياق نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.
وأردف ترامب أن الإدارة الأميركية لم تُبلَّغ حتى الآن بأي شيء بالنسبة لاجتماعه المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية الشهر المقبل، موضحاً أنه كان من المفترض أن يكون هناك مؤتمر صحافي بين الجانبين لإعلان التحضيرات للقمة، لكنه ألغي في آخر لحظة لأسباب غير معروفة.
لهجة تحذير
وحذّر ترامب من أنه في حال فشلت الدبلوماسية «سيكون مصير كيم كمصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي»، الذي أطيح من الحكم وقُتل على يد الثوار، مردفاً أنه إذا لم يتم الاجتماع فإن الولايات المتحدة «ستنتقل إلى الخيار التالي».
وكان التلميح الأميركي للسيناريو الليبي لنزع السلاح النووي جاء عبر تصريحات أدلى بها جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، مما أثار حفيظة بيونغ يانغ.
لكن ترامب استدرك خلال لقائه في المكتب البيضاوي، وإلى جانبه بولتون، قائلا إن «النموذج الليبي ليس على الإطلاق ما يدور (في ذهننا) عندما نفكر في كوريا الشمالية». وتابع: «إذا نظرتم إلى ذلك النموذج بوجود القذافي، كان ذلك خراباً تاماً. ذهبنا إلى هناك للإطاحة به».
يشار إلى أن القذافي وافق عام 2003 على التخلي عن برنامجه النووي وترسانته من الأسلحة الكيماوية مقابل رفع العقوبات عن بلاده.
تأثير صيني
على صعيد آخر، أشار ترامب إلى أن استدارة كيم قد تكون بطلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ. وفي معرض إشارته إلى اجتماع عقده الرجلان أخيراً، هو الثاني لهما في غضون شهر، قال ترامب: «قد يكون ذلك للتأثير على كيم جونغ أون. سنرى ما الذي سيحصل».
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها لا تنوي اختصار المناورات العسكرية المشتركة الأميركية ــ الكورية الجنوبية، التي أغضبت بيونغ يانغ، وذلك قبل أسابيع من قمة ترامب كيم المرتقبة في سنغافورة.
وألغت كوريا الشمالية لقاء رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية احتجاجاً على المناورات العسكرية السنوية «ماكس ثاندر»، التي تجريها سيئول وواشنطن، موضحة أنها «استفزاز».
وبدأت المناورات، التي تستمر أسبوعين في 11 مايو، بمشاركة نحو مئة طائرة من البلدين، بينها مقاتلات خفية من نوع إف22.
وهددت على إثرها بيونغ يانغ بإلغاء قمة كيم ــ ترامب، بعد محاولات تقارب بين البلدين استمرت لأسابيع. (رويترز، أ.ف.ب)
تعليقات